من منا يمكنه أن يتصور في عالمه المادي المنطقي ،المأطر بالبراهين والقواعد الفلسفية والمنطقية الي ما ستؤول اليه العلوم النظرية والتطبيقية،فبعد إكتشافات الذرة والطاقة والنترون والبروتون الذي إستطاع على ان يجيب الي أصحاب المدرسة الواقعية في الفكر والفلسفة ،عن حقيقية الوجود وماهيتها ،بات من اليسير عليه إحداث موجات الغضب العلمي ،ليس على أساس مستواه المستمد من قواعده وألياته، بل أنما من أساسه الذي يمكن إعتباره في دائرة العقل البشري اللامحدود .فما بين نزعات الإنتماءات الإبستمولوجية(الفكرية) ومراحل التكون لدى الأنسان وبيئته ذات الصخب والتناقض ،والتشويه الكلي بما فيه مستوى القمع والمصادرة من حيث الدوائر المعرفية ،قد يوحى لنا عن قرب عن غضبه ،والذي من الحال المنظور الذي أمامنا ما يؤكده.
فليس من حيث القصور في أليات البحث ولا أدواته ،ولكن القصور في درجة التقدم المادي ،مقابل درجة التقدم الروحي,والسمو بمعاني القيم الحياتية ، فبدلا”للعمل على أساس التوازن القادم مابين حدة المنظور واللامنظور قي قانون المنطلق واللامنطق ،بإمتزاج المثالية والواقعية لتسيير مدرسة الحياة ،بدلا”من التمسك بظل الطريق الوعر الذي كلما تخطينا منه خطوة ،وجدنا ذات العلة من حيث السلوك وتربية الذات على وهن القاع.
فجودة العلم ليست بدرجة التقدم الإقتصادي أو البحث العلمي المحض في حياة الإنسانيين ،بل إنما في درجة القبول مابين التناقضات على صعيد المستويات المختلفة،على سبيل المثال مابين ماهو مفتوح ومغلق ومابين ماهو جمعي وكلي،ومابين ماهو مطلق ونسبي،ومابين ماهو كامل ومتكامل ،ومابين ماهو شامل ومتشامل ،وعلى الصعيد الأعلى في درجة الإستقرار من حيث الذاتية الروحية والمادية
فعالم المنظورات عبارة عن دلائل ومشاهد للإستقراءات والإكتشافات بينما عالم اللا منظور هو محض القبول بمألات درجة التكسير لربما كالكسر الجزئي ومبارحة الحل لدرجة الأنية الثانية للذاك المصير…..
بقلم الباحث :
هاشم عثمان محمد خليل