أخبار عاجلة

اثر التغير المناخي على حزام الصمغ العربي

تمتد منطقة حزام الصمغ العربي عبر شمال افريقيا وشبه الجزيرة العربية، متضمنه كلا من الصومال ارتريا وجيبوتي ، السودان، حيث يمتد في مساحة عرضية على طول 13 ولاية سودانية، من القضارف شرقا، وحتى ولايات كردفان ودارفور غربا.
يعتبر التغير المناخي اكبر تحدي يواجه منطقة الحزام ومجتمعاته المحلية في السودان.
من أهم تلك التحديات هي ارتفاع درجات الحرارة عالميا وأثره على معدل كثافة الأشجار داخل الحزام.
وذلك أدى لذيادة معدل الجفاف وقلة كثافة الغابات الشجرية لأشجار الصمغ العربي بنوعيه الهشاب، والطلح.
ساهم أيضا تذبذب معدل هطول الأمطار عبر المواسم في قلة الإنتاج وجودته.
ارتفاع درجات الحرارة، وقلة الأمطار وتذبذبها ، وزيادة معدل الجفاف أدى إلى زيادة ملحوظة وواضحة في عملية زحف الرمال الصحراوية نحو حزام الصمغ العربي جنوبا ، خاصة في مناطق إقليم السافنا الفقيرة .
انخفضت جودة التربة في منطقة الحزام متأثرة بي كل ذلك مما أدى لانقراض العديد من النباتات والحيوانات البرية .
كان لتغير المناخ نصيب الأسد في تقليل طموح المجتمع المحلي بالعمليات الإنتاجية للصمغ العربي، والجدير بالذكر يعتبر الصمغ العربي السلعة الاقتصادية الزراعية الأولى التي يعتمد عليها الاقتصاد السوداني عبر فترة طويلة من الزمن.
القطع الجائر لأشجار الهشاب بغرض استخدامات الطهي والبناء والفحم قلل من جودة الحزام كما ونوعا.
إن ضعف التنمية وعدم وجود الخدمات الأساسية لمقومات البنية التحتية من توفر لموارد مياه عذبة، تعليم، صحة، طاقة، لعب دورا أساسيا في الاهتمام بعمليات الإنتاج وزيادتها من قبل المجتمع المحلي لحزام الصمغ العربي.
تأثير هذه التغيرات المناخية تعتبر تحدي عظيم يواجه منطقة الحزام، ولاستدامة البيئة والاقتصاد السوداني عبر تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي تعتبر عماد الاقتصاد المحلي السوداني والعالمي.
لابد من اتخاذ إجراءات للتكيف والحد من تلك التحديات البيئية وأثر تغير المناخ ، وذلك بي تعزيز الزراعة المستدامة، وإدارة الأمن الغذائي، والعمل في مجال الطاقة المتجددة، والاستفادة من الفحم الاخضر والمتكون من غصون الأشجار ، وصفقها، والنشاء. الغير ملوث للبيئة.
ايضا لابد من تنفيذ استراتيجيات للحفاظ على التنوع البيولوجي ، وتحليل التربة وتحسين جودتها في مناطق الحزام، مع إدخال البذور المحسنة، وزيادة كثافة مصدات الرياح والأحزمة الشجرية للحد من الزحف الصحراوي.
زيادة عملية الإنتاج من خلال الزراعة المكثفة لشجر الهشاب.
كل ذلك يتطلب التعاون الدولي والمكون المحلي من جمعيات تعاونية، مجتمع مدني، المزارعين، المواطنيين وشركات التأمين للتوعية بمخاطر تغير المناخ وتأثيرها على المنتج الذي يعتبر مورد أساسي للاقتصاد السوداني، واهم صادرات العالم الذي يتفرد به السودان اكبر المصدرين.
يعتبر الصمغ العربي المنتج الثالث في السودان بعد الزراعة والثروة الحيوانية ، ويمثل 80% من انتاج العالم عرف منذ القدم بجودته الصناعية ، فهو يدخل في صناعة الأدوية ، الاحبار، الاوراق، ومستحضرات التجميل ، ويعتبر مادة حافظة تدخل في كثير من الصناعات
وايضا صناعة معدات الحرب الحديثة .

طه هارون حامد

عن المحرر العام

موقع ايكوسودان نت موسسة السموءل حسن بشري بدوي موقع لخدمة الإعلام التنموي والاقتصاد الرقمي

شاهد أيضاً

المردود الإيجابي والخطه الاستراتيجيه لقرار إعاده فرض الرسوم الجمركيه على واردات الكوميسا

د.اخلاص محمد الأمين تكتب أولاً: ما هي الكوميسا؟ الكوميسا(السوق المشتركة للشرق والجنوب الأفريقي) هي منطقة …

35٬788 تعليق