من أهم المنشآت النفطية بالسودان، وأكبر مصفاة لتكرير البترول بالبلاد.
تقع في منطقة الجيلي على بُعد 70 كيلومتراً شمال العاصمة، على الجانب الشرقي لطريق التحدي عطبرة الخرطوم. وتبعد عن ولاية نهر النيل نحو12,5 كيلو مترًا.
يمر غربها، وعلى بعد 500 متر منها، خط أنابيب الصادر الخام، الذي يبلغ طوله 1610 كيلو مترًا ويمتد من حقول الإنتاج في هجليج بكردفان، مرورًا بـمصفاتي الأبيض والخرطوم، ليصل إلى ميناء بشائر على البحر الأحمر جنوب مدينة بورتسودان. سعة الخط 250 الف برميل يوميا. تم الانتهاء من الخط وافتتاحه في 30 يونيو 1999، بتكلفة أكثر من مليار دولار.
▪️تأسست مصفاة الجيلي في عام 1997م، وبدأت عملياتها في عام 2000، وهي شراكة مناصفة بين الحكومة السودانية والشركة الوطنية للبترول الصينية. كلف انشائها نحو 640 مليون دولار. فيما يرى الخبير المالي عبد العظيم الأموي أن تكلفة الكلية للمصفاة تقارب الستة مليارات دولار.
▪️طاقتها التصميمية مائة الف برميل في اليوم، من الديزل، البنزين، غاز الطهي، إلا أن انتاجها الفعلي في الظروف الطبيعية كان 10 آلاف طن من الجازولين و4500 طن بنزين و800 ألف طن من غاز الطهي.
▪️كان إنتاجها يغطي 60%، من احتياجات السودان من البنزين، و48% من احتياجات الجازولين (الديزل)، و50% من احتياجات غاز الطبخ، فيما يتم تكملة النقص عبر الاستيراد.
▪️تُغذي مصنع البتروكيماويات الملحق بها بالغازات البترولية المستخدمة في إنتاج حبيبات البلاستيك التي ترفد الصناعات البلاستيكية بالبلاد بالمادة الخام اللازمة.
▪️ترتبط بآبار النفط في ولايات غرب وجنوب كردفان، بخط أنابيب.
توقفت في أكتوبر 2023 بسبب الحرب، ولتوقف الإنتاج في عدد من الحقول المغذية للمصفاة ومنها حقل بليلة بولاية غرب كردفان، التي سيطرت عليها قوات الدعم السريع.
إلى جانب مصفاة الجيلي يملك السودان ثلاثة مصافي بترول أخرى صغيرة تأثرت انتاجيتها جميعا بسبب الحرب وهي:
1. مصفاة بورتسودان: أول مصفاة أنشئت في سنة 1964م لتكرير النفط الخفيف المستورد من حقول السعودية والعراق بطاقة تصميمية (25) ألف برميل في اليوم وتنتج والبنزين والكيروسين للطائرات والجازولين والفيرنس وغاز الطب.
2. مصفاة أبو جابرة: أنشئت عام 1992 كأول مصفاة لتكرير البترول السوداني. طاقتها القصوى 2 الف برميل يوميا. تنتج الفيرنس والجازأويل والنافاتا للاستهلاك المحلي في غرب البلاد.
3. مصفاة الأبيض: بسيطة أنشئت سنة 1996 وتنتج الفيرنس والجازأويل والكيروسين والنافتا. طاقتها الانتاجية 15 ألف برميل يوميا وتغطي الحاجة المحلية لإقليم كرفان.
تدمير مصفاة الجيلي، له أثر تدميري وكارثي على توفر المواد البترولية لمختلف القطاعات كالزراعة، الكهرباء، النقل والخدمات وغيرها، بما يفاقم من معاناة الشعب السوداني ولجوئه في كثير من المواقع لبدائل أخرى مثل الحطب والفحم لتشغيل المخابز والطبيخ، ما سينعكس سلبًا على الغطاء النباتي ويزيد من الزحف الصحراوي، بجانب الآثار البيئية الأخرى.
كتب الصحفى
محمد راجى