أظهرت أرقام الأمم المتحدة الصادرة يوم الأحد أن الصين تفوقت على الولايات المتحدة كوجهة عالمية أولى للاستثمار الأجنبي المباشر.
وسجلت الولايات المتحدة تراجعا في حجم الاستثمارات الجديدة للشركات الأجنبية بمقدار النصف تقريبا العام الماضي، مما أدى إلى فقدان مركزها الأول.
وتُظهر أرقام الأمم المتحدة أن الاستثمار المباشر في الشركات الصينية سجل نموا بنسبة 4 في المئة، مما يجعلها الأولى على مستوى العالم.
ويظهر الترتيب الأعلى للصين تزايد تأثيرها على المشهد الاقتصادي العالمي.
وأفاد تقرير مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية “أونكتاد” أن الصين تمتلك 163 مليار دولار من تدفقات واردة العام الماضي، مقارنة بـ 134 مليار دولار نصيب الولايات المتحدة.
واستطاعت الولايات المتحدة العام الماضي اجتذاب 251 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية المباشرة الجديدة بينما كان نصيب الصين منها 140 مليار دولار.
وعلى الرغم من أن الصين قد تحتل المرتبة الأولى بالنسبة للاستثمارات الأجنبية الجديدة، لا تزال الولايات المتحدة تهيمن على إجمالي الاستثمارات الأجنبية.
ويعكس ذلك عقودا قضتها الصين باعتبارها المقصد الأكثر جاذبية للشركات الأجنبية الطامحة إلى التوسع في الخارج.
بيد أن خبراء يقولون إن الأرقام تؤكد تحرك الصين نحو مركز الاقتصاد العالمي الذي طالما هيمنت عليه الولايات المتحدة، أكبر اقتصاد في العالم.
ومن المتوقع أن تقفز الصين، التي تخوض حاليا حربا تجارية مع الولايات المتحدة، إلى المركز الأول بحلول عام 2028، وفقا لمركز أبحاث الاقتصاد والأعمال “سي إي بي آر” ومقره بريطانيا.