الأربعاء , أبريل 16 2025
أخبار عاجلة

(الري،، تحدي الموسم الزراعي)

رؤية مزارع

سفيان الباشا،،،

لا يختلف اثنان في ما وصل إليه حال قنوات الري بمشروع الجزيرة من دمار وخراب شكل واحده من أكبر المشاكل التي تواجه الزراعه والمزارعين بمشروع الجزيرة
ولأن اساس الزراعه بالمشاريع المروية هو الري والذي تقوم عليه بقيه العمليات الزراعيه من تحضير الأرض وتوفير التمويل واستخدامه وغيرها من مطلوبات العملية الزراعيه فإذا فشلت اداره الري في تطهير القنوات وتوفير المياه إلى كل ترع بتفاتيش مشروع الجزيرة المختلفه فإن ذلك يؤدي إلى فشل الموسم الزراعي برمته وبذلك يصبح مهدد للأمن الغذائي للمزارعين وللدوله ككل ويدخل المزارعين في خسارة واعسار كبيرين
ومعلوم بالضرورة أن وضع الري بمشروع الجزيرة قبل الحرب بدأ في التراجع والانهيار من حيث أعمال الصيف التي توقفت أو كادت تنعدم تماما أو تطهير القنوات من ترع ومواجر وكنارات وحتى مصارف المياه هي الاخري عجزت عن تفريغ مياه الأمطار بسبب ضعفها اضافه إلى عدم قدرة إدارة الري على التحكم في توزيع المياه مع قلتها داخل القنوات ما تسبب في خلل كبير في التوزيع العادل للمياه بين المزارعين لتدخل احيانا كثيرة إدارة مشروع الجزيرة في توفير بعض الحراسات في بعض القناطر عبر الشرطة للتحكم في توزيع المياه ولكنه جهد مقل
ومن ثم جاءت الطامة الكبرى وهو احتلال جذء كبير من أقسام مشروع الجزيرة من قبل المتمردين مما زاد الطين بله فقد امتلأت القنوات اطماء وحشائش بشكل تام وتعرضت كثير من القنوات إلى التكسير سواء كان بشكل متعمد أو بشكل طبيعي وامتلأت القنوات أيضا بالاشجار واصبح الري حاله يغني عن سؤاله
وخلال عامين سابقين أو أكثر لم تتكرم إدارة الري بمشروع الجزيرة بمتابعه مشاكل الري والبحث عن حلول حتى في الأقسام التي لم تتعرض لاحتلال وهي ثمانية أقسام بمشروع الجزيرة امتداد المناقل
فالقنوات التي لم يتم تخريبها من قبل المحتلين الاوباش تدمرت هي الأخرى بسبب إهمال الري وإدارته فأصبح حال المشروع وكأنه محتل في جميع أقسامه
في كثير من لقاءاتنا مع السيد وزير الماليه والتخطيط الإقتصادي وسؤالنا عن توفير مال لأعمال الري بمشروع الجزيرة تأتي إجابة وزير الماليه إن الماليه في حالة مستمرة في توفير مال للري بدفعيات لم تتوقف تتنزل في دفعات في أوقات متتاليه
مع انه لم تقم إدارة الري بمشروع الجزيرة بأي أعمال تذكر خلال عامين في معالجة مشاكل الترع والقنوات
ومن هنا يبرز سؤال مهم ننتظر أن تجيب عنه وزارة الري..

اين يتم صرف تكل الاموال ما دام هي مخصصة لعمليات الري بمشروع الجزيرة ؟

أعلاه واقع حال الري بمشروع الجزيرة
ما لم تتم معالجات عاجلة وسريعة فمؤكد أن الموسم الزراعي القادم بمشروع الجزيرة محكوما عليه بالفشل بسبب الري
للخروج من هذا المأزق الذي ادخلنا فيه الري كمزارعين بمشروع الجزيرة أرى الاتي :
،، لابد أن يحدث إبدال وإحلال لعدد كبير في إدارة الري من رأس الوزارة إلى ادني خفير في الري وهذا يأتي لتسريع وتيرة عمل الري حتى يتماشي مع مطلوبات هذه المرحلة والتي تتطلب السرعة في الأداء ومواجهة التحديات برؤية عملية تسعف الموسم الزراعي الذي أوشك على البدء
،، لابد من توفير مال كافي من قبل وزارة الماليه اضافه إلى المال المتنزل اصلا للري وخاصه في هذا الظرف الذي يعمر به مشروع الجزيرة
،، أن يتم إنشاء صندوق من قبل وزارة الماليه يخصص الصرف فيه لمعالجة مشاكل قنوات الري بمشروع الجزيرة دون سواها تودع فيه كل المبالغ الخاصة بالري بمشروع الجزيرة ويتم التصرف فيه وفق لجنة مشتركة بين الري وإدارة مشروع الجزيرة والأطراف ذات الصلة
،، أن يتم التعاقد مع أصحاب الشركات العاملة في مجال الحفريات بشكل مباشر من قبل لجنة إدارة الصندوق لتطهير القنوات ويتم صرف استحقاقاتهم حال إنجاز عملهم بشكل مباشر من الصندوق الذي تم تخصيصه عبر لجنة إدارته
،، فيما يخص الأطراف الأخرى والتي عملت بمشروع الجزيرة لفترات سابقه سواء كانت شركات زراعية استثمرت في مشروع الجزيرة أو شركات تأمين استفادت بشكل كبير من العمل داخل مشروع أن تطلع بدورهما الوطني في المساعده في معالجة مشاكل الري بأن تقوم كل شركه زراعية أو شركة تأمين بتوفير ما يمكن توفيره للمساعده في معالجة مشاكل الري بمشروع الجزيرة
هذه الخطة العاجلة لمعالجة المشاكل الحالية للري بالإمكان مساعدة المزارعين في الدخول في موسم صيفي يبشر باستقرار مياه ري كافية لموسم زراعي ناحج يعيد المزارعين والمشروع للدخول لدائرة الإنتاج مرة أخرى ويساهم في معالجة جذء كبير من آثار الحرب على المزارعين

أرى كذلك في حال عدم استجابة وزارة الري للمعالجات العاجله أعلاه أن ينظم المزارعين من كل الأقسام بمشروع الجزيرة وقفة احتجاجية قويه وحاشده أمام مباني وزارة الري بمدني للمطالبة بإقالة وزير الري والمطالبة بتنفيذ مطلوبات الخطة العاجلة لمعالجة مشاكل الري

نواصل في الأمر التاني وهو التمويل أن شاء الله

عن المحرر العام

موقع ايكوسودان نت موسسة السموءل حسن بشري بدوي موقع لخدمة الإعلام التنموي والاقتصاد الرقمي

شاهد أيضاً

من الطلح إلى النخيل: تجليات الأشجار في الشعر العربي والسوداني

طلعت دفع الله عبد الماجد بصفتي متخصصًا في البيئة والغابات، لفت انتباهي التداخل العميق بين …

البيئة بيتنا