أبوظبي: أبرم ملتقى الاستثمار السنوي (AIM)، أكبر منصة استثمارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والذي تنظمه وزارة الاقتصاد في الإمارات، اتفاقية تعاون مشترك مع معهد أبحاث رأس المال الصيني.
وقع الاتفاقية كل من وليد فرغل المدير العام لملتقى الاستثمار السنوي، وجيهونغ دينغ رئيس CVCRI، بحضور رحمة بن عبد الرحمن الشامسي القنصل العام لدولة الإمارات في مدينة كوانغ جو الصينية، وياو وينكاي رئيس مكتب بلدية شينزين للتجارة، وذلك في فندق شانجريلا، شينزين.
تهدف المذكرة إلى وضع إطار عام يحدد آليات التعاون، ويعزز من العمل الثنائي في المجالات ذات الاهتمام المشترك، لتسهيل التواصل وإقامة شراكات تجارية بين المستثمرين الدوليين والمحليين وكبار أصحاب رؤوس الأموال والشركات الصينية التي تبحث عن سبل جديدة للاستثمار في BRI مبادرة الطريق الصينية.
قال وليد فرغل المدير العام لـ AIM “إن العلاقات الاقتصادية القوية بين الإمارات العربية المتحدة والصين مدعومة بإرادة سياسية قوية متبادلة لدعم وتحقيق النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة في العديد من القطاعات الرئيسة، مثل الفضاء، والبناء، والسياحة، والرعاية الصحية، والطاقة النظيفة، والنفط، والبيئة، حيث يعتبر هذا أحد التوجهات الأساسية من وراء تنظيم ملتقى الاستثمار السنوي، الذي يهدف إلى تحقيق الازدهار الاقتصادي للأمم من خلال عرض الفرص الاستثمارية المستدامة والمجدية في مجال المحافظ الاستثمارية الأجنبية، ومدن المستقبل والشركات الناشئة. كما ستشكل ركيزة حزام واحد، طريق واحد خلال الملتقى منصة مثالية لربط المستثمرين والشركات الصينية الباحثة عن تنفيذ مشاريع البنية التحتية المستدامة والتي تعود بالنفع المتبادل عليهم“.
وأكدت جيهونغ دينغ على أهمية توقيع مثل هذه الشراكات التي تعمل على توطيد العلاقات الاقتصادية بين الإمارات والصين. وقالت “يشكل ملتقى الاستثمار السنوي منصة مثالية للمستثمرين الصينيين، حيث نتوقع أن يشارك 500 من أصحاب رأس المال الاستثماري والأسهم الخاصة في الدورة العاشرة القادمة من AIM، والتي تتضمن حدثًا خاصًا، وهو مبادرة حزام واحد، طريق واحد (OBOR) الهادفة إلى مساعدة المستثمرين على إيجاد فرص الاستثمار المحتملة“.
تجدر الإشارة إلى أن معهد أبحاث رأس المال الصيني دأب منذ تأسيسه عام 2003، على تقديم خدمات متميزة حول التطوير النظري والعملي لصياغة سياسات أعمال رأس المال الاستثماري في الصين، وتعزيز البيئة المناسبة التي تضمن النمو الصحي والمتسارع لرأس المال الاستثماري في الصين وصناعات التكنولوجيا المتطورة. ويرتبط المعهد بعلاقات قوية مع أكثر من 3000 معهد استثماري، وما يقارب 10000 شركة في داخل الصين وخارجها.
كما إن دولة الإمارات العربية المتحدة تعد شريكًا مهمًا للصين في مبادرة الحزام والطريق الصينية، حيث تضم 6000 شركة صينية يقع معظمها في دبي، كما بلغ حجم التجارة الثنائية بين الصين والإمارات ما قيمته 11.2 مليار دولار في الربع الأول من عام 2019، أي بزيادة نسبتها 16% مقارنة بالفترة نفسها خلال العام السابق.