أظهرت البيانات الأولية في تقرير لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) اليوم، الخميس، أن إفريقيا هي القارة الوحيدة التي يتسارع فيها انحسار الغابات.
ورغم الانتقادات الموجهة لبعض البلدان الأميركية الجنوبية على خلفية استغلالها غير الرشيد للغابات، قلصت أميركا اللاتينية وتيرة فقدان مساحاتها الحرجية إلى النصف.
فبعدما انحسرت مساحة الغابات فيها بواقع 5.2 مليون هكتار بين 2000 و2010، ارتفع الفارق بين قطع الأشجار وتجددها سواء بشكل طبيعي أو على يد البشر، إلى – 0.26 مليون هكتار في العقد 2010 إلى 2020.
في المقابل، شهد انحسار الغابات في إفريقيا تسارعا بين هاتين الفترتين، لترتفع رقعة الغابات التي تنحسر سنويا من 3.4 ملايين هكتار إلى 3.9 ملايين، ما يعزز موقع القارة السمراء في صدارة قارات العالم على صعيد إزالة الأحراج.
وقالت الخبيرة في منظمة الفاو آن برانتوم إن “هذا الأمر نبأ سيئ للغاية فعلا” للقارة الإفريقية.
وأوضحت في مقابلة مع وكالة “فرانس برس” أن “ذلك يعود بالتأكيد إلى النمو السكاني في المنطقة. إزالة الأحراج في المنطقة تعود بجزء كبير منها إلى زراعة الكفاف على مستوى ضيق”.
في المقابل وعلى المستوى العالمي، واصل انحسار الغابات تباطؤه غير أن هذا المنحى الإيجابي بات ضعيفا بوضوح خلال السنوات العشر الأخيرة. ففي حين كان معدل إزالة الغابات على المستوى العالمي يتراجع بواقع 2,6 مليون هكتار سنويا بين عقدي التسعينات والألفين، لم ينخفض هذا المستوى سوى بواقع 0.5 مليون هكتار بين عقد الـ2000 وعقد الـ2010، ليصل إلى 4.7 ملايين هكتار سنويا في المعدل.
ومنذ 1990، فقد العالم 178 مليون هكتار من الغابات أي ما يوازي مساحة ليبيا.
وتمثل الغابات في العالم ما يزيد بقليل عن أربع مليارات هكتار، أي حوالى 31% من مساحة اليابسة في الكوكب