الإثنين , أبريل 29 2024
أخبار عاجلة

الاطفال …وغياهب (السجون)!!!

للامانة والتاريخ :محجوب حسون
(1)…
..والشمس في كبد السماء تكاد تقترب من الرؤوس والناس يتصببون عرقا بثياب مبللة من شدة الحر في يوم كان مقدارة (24)ساعة تذكرهم بيوم كان مقدارة (50) ألف سنة وماذا قدموا لها؟..الكل في عمله وهو يرجع بذاكرته أو خياله إلي الوراء حيث (المنزل) متسائلا ياترى كيف يكون حال أولادي الصغار مع هذة السخانة والكهرباء قاطعة لربما تعاركوا مع أطفال الجيران بسبب بحث عن ضل او مظله تقيهم الحر.. وأخر يقول أحسن إنت عندك كهرباء في ناس في قري بعيدة لاحظ لهم مع (الكهرباء) ومع ذلك أطفالهم يلعبون علي طريقة -نبني وتهدمها الرياح فلا نضج ولا نثور-.. هم الاطفال (ياسادة) ؟؟؟..الكل معهم (ضحك بكاء ومساعدة).. ولكن مابال الأطفال في ولاية جنوب دارفور.. تائهون.. عابسون.. غاضبون.. يبحثون عن( الهواء)للتنفس من علي بوابة سجن للأطفال أشبه بزنازين مرتادي الإجرام!!..
(2)…
نعم هي (الصدفة )وحدها التي قادتني وزميلاتي إلي مؤسسة كبرى مكتوب عليها (وزارة الداخلية ،شرطة ولاية جنوب دارفور ،وحدة حماية الاسرة والطفل بتمويل من اليونسيف ).
وجدنا في تلك المؤسسة أطفال يتنافسون في باب السجن في يوم شديد الحرارة من أجل إستنشاق (الهواء).. فيهم من وجد حظة وجلس علي الباب ومنهم من لم يجد حظة فواصل العراك مع أخرين من أجل الحصول علي (هواء) علها تطفئ حرارة الجو وعذابات السجن وهم في الإنتظار… ياالله.. منظر تقشعر منه الابدان.. ويندى له الجبين يصيب الإنسان بالكابة والحزن والحسرة.. ياترى أين المنظمات الحقوقية.. أين حكومة ولاية جنوب دارفوربرئاسة الجنرال هاشم خالد ولجنة أمنة.. أين منظمة اليونيسيف والصحة العالمية..أين المؤسسات.. أين الشركات.
(3)..
ونحن نسأل ليه الاطفال ديل محشورين هنا وفيهم من هم صغار السن وفيهم أكبر من أن نطلق عليه (طفل).. فإذا بالمجيب يقول :نعم هناك أطفال وهناك من يزعمون بانهم أطفال قاموا بإرتكاب جرائم إغتصاب لذلك يزعمون بانهم أطفال حتي يخفف الحكم عليهم ولكن الامر النهائي عند القمسيون الطبي ،فيما أشارت مصادر أخرى إلي أن المجودين في السجن حاليا مابين (20) إلي (13)طفل ببلاغات مختلفة أغلبها القتل والسرقة فيما مر علي أحد وكلاء النيابة أكثر من (1000)بلاغ من بينها (700)بلاغات خاصة بالاطفال.
وأكدت ذات المصادر أنهم رفعوا كل تلك المعاناة لوالي ولاية جنوب دارفور اللواء هاشم خالد لبناء سجن للاطفال الرجل وعد لكن لم يتحقق الوعد حتي الان.. فيما لازال القائمين علي أمر تلك المعاناة ينتظرون الحل وهم مغلوبين مهمومين!!. منتظرين أطفال يتقاسمون (الهواء )كما يتقاسم الفقرا (النبقة)!!
(4)…
وللأمانة والتاريخ الأشد ألما أن هؤلاء الاطفال المسجونين ليس لهم ميزانية ثابتة للغذاء بل يعانون من توفير الطعام أشد المعاناة يضطر من هو قائم علي رعايتهم أحيانا لجمع الإشتراكات لإطعام الاطفال وهم في ذمتهم!!.. منوهين إلي أن بعض المنظمات تقدم الطعام للاطفال من متبقي الطعام الذي يعطي للاطفال في الشوارع بسبب جائحة( كورونا )تحديدا مجلس الامومة والطفولة وشركائهم الذين يجودون لهم بالمتبقي من الطعام.
بعد كل هذة (المعاناة) أين وحدة حقوق الإنسان باليوناميد..أين المحامون.. أين مبادرات المثقفين والمستنيرين من أبناء نيالا من أمثال نيالا كافي وقروب نيالتنا الذي يضم أكثر من (300) ألف من أبناء ومحبي نيالا البحير.. أين قروب المنبر الحر لجنوب دارفور.. قروب يضم اليمين واليسار وأخرين لا مع هذا ولا ذاك همهم هو (السودان).. وإذا كان هذا هو حال الاطفال في (نيالا) محل الجنرال بنوم والخدمات علي قلتها فكيف الحال بباقي المحليات ال21)تلك حجتنا أوردناها لكل الاحرار في شكل (تشخيص وصرخة ونداء) فهل من مجيب!
(5)..
الكل مطالبون بالإجتهاد والتفاني لحل مشكلة (سجون الاطفال) لاسيما أهل جنوب دارفور حكومة ومنظمات وشعب قبل أن يتحول أولئك (الاطفال ) إلي (أكابر مجرميها) وحينها ستصرخون.. و(يصرخ) مجتمعاتكم وأبناءكم الذين أحسنتم تربيتهم ونسيتم مسؤوليتكم (الإجتماعية) تجاه أطفال أخرين معكم كانوا في أشد الحوجة لكم وحينها لاينفع الندم من علي شاكلة ياجماعة كان نسير لينا مليونية نسميها مليونية أنقذوا الاطفال من السجون او أحسنوا أحوال الاطفال في السجون بحسب المواصفات العالمية لو كان عملناه كان حسي ماندمنا..!!
..والشعب يتنفس عبق ثورتة في (حرية،سلام وعدالة).

عن المحرر العام

موقع زراعي سياحي بيئي

شاهد أيضاً

مدير “الفاو” يحذر من تفاقم الجوع بإفريقيا ويشيد بالنموذج المغربي في الزراعة

الرباط وكالات ايكوسودان.نت من الرباط، لم يتوان شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!
البيئة بيتنا