الرياض وكالات
شدد وزير الخارجية السعودي صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان على أن المملكة ستعمل ما في وسعها حتى يتبوأ السودان مكانه الطبيعي في مقدمة الدول العربية والجوار الافريقي ودول العالم.
وفيما يخص رفع اسم السودان من لائحة الدول الراعية للإرهاب، قال: نثمن جهود الولايات المتحدة الأمريكية في سبيل إزالة اسم السودان من اللائحة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب الأمر الذي يعتبر اساسياً لإنجاح الإصلاحات الاقتصادية، لافتا إلى أن دعم السودان في الوقت الحالي يعتبر استثماراً هاماً للحفاظ على أمن وسلامة المنطقة والمجتمع الدولي.
وقال الأمير فيصل بن فرحان في افتتاح اجتماع أصدقاء السودان المنعقد عبر تقنية الكونفرنس في الرياض: يسرني في بداية اجتماعنا اليوم أن أنقل لكم تحيات مولاي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، ويطيب لي أن أرحب بكم في اجتماع أصدقاء السودان في الرياض، وأخص بالترحيب رئيس الوزراء عبد الله حمدوك الذي شرفنا بمشاركته لنا في هذا الاجتماع وايضا دولة جنوب السودان ممثلةً بوزيرة الخارجية والتعاون الدولي باتريشا خاميسا وان، ومستشار رئيس جنوب السودان للشؤون الأمنية رئيس الوساطة في السودان توت قولواك، ووزير الاستثمار ومقرر لجنة الوساطة الدكتور ضيو ماتوك، معربا عن التقدير والامتنان للدور الهام الذي يقومون به في رعاية محادثات جوبا للسلام
وواصل وزير الخارجية السعودي في خطابه قائلا: بهذه المناسبة، أؤكد مجدداً على الدعم السياسي الكامل لجهود دولة رئيس الوزراء الحثيثة في سبيل إنجاح المرحلة الانتقالية وتحقيق آمال الشعب السوداني المشروعة في الحرية والعدالة والسلام، مشيرا إلى أنهم يعون أن الطريق لتحقيق السلام المستدام والتنمية والازدهار في السودان محفوف بالتحديات والصعوبات إلا أنه السبيل الوحيد لإنقاذه من محنته.
وشدد الأمير فرحان، على أهمية احترام سيادة السودان واستقلال قراره ومعالجة الأسباب الجذرية للنزاع في سبيل الوصول إلى سلام شامل يعزز وحدته الوطنية وأمنه الإقليمي، مؤكدا على ضرورة مواصلة الدعم من جميع الشركاء للحكومة الانتقالية في سبيل التنفيذ الفعّال للإصلاحات الاقتصادية في الوقت المناسب، والسعي للبدء في عملية التخفيف من ديونه في إطار العمل مع البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.
وختم خطابه بالقول: إننا اليوم إذ نرحب بشركاء السلام، فإننا نؤكد على ضرورة التحلي بالمسؤولية أمام هذه الفرصة التاريخية لتحقيق الأمن والعدالة والسلام المستدام وتغليب المصلحة الوطنية العليا فوق أي خلافات أو نزاعات.
ومن الخرطوم، خاطب رئيس الوزراء السوداني د. عبدالله حمدوك، المؤتمر مقدما شكره للمملكة العربية السعودية وشركاء السودان، مثمنا الخطوة التي تؤكد حرص الرياض على تنمية واستقرار بلاده، ولفت إلى أن الشعب السوداني ما زال يعاني من تحديات كثيرة.
وأكد حمدوك على وجود التزام وإصرار سوداني داخلي لإنجاح الفترة الانتقالية، فيما أبدى تقديره لرفع اسم بلاده عن قائمة الإرهاب الأمريكية.