اتهمت حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور القوات الحكومية بتوفير السند لمجموعة منشقة عنها قالت إنها نفذت هجوما السبت على إحدى البلدات بجبل مرة.
اتهمت حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور القوات الحكومية بتوفير السند لمجموعة منشقة عنها قالت إنها نفذت هجوما السبت على إحدى البلدات بجبل مرة.
ومنذ يونيو الماضي تدور اشتباكات متقطعة بين فصائل في حركة تحرير السودان أدت بحسب بيان لبعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور(يوناميد) الى نزوح الاف المدنيين تحديداً في قرية “ويجي” الواقعة على بعد 10 كيلو مترات شمال شرق قاعدة عمليات اليوناميد المؤقتة في “قولو” بوسط دارفور.
وانكرت الحركة وقتها هذه التقارير وصوبت انتقادات لاذعة الى البعثة المشتركة.
وفي سبتمبر الماضي قال الأمين العام للأمم المتحدة إن اقتتالاً دار في صفوف حركة تحرير السودان خلال الفترة بين 26 يوليو و3 أغسطس 2020، أسفر عن مقتل 48 شخصا ونزوح عدد كبير بمنطقتين في ولاية جنوب دارفور.
وقال المتحدث العسكري بحركة عبد الواحد وليد أبكر (تونجا) في بيان أرسل الى “سودان تربيون” السبت إن منطقة (صبي) التي تسيطر عليها قواتهم بجبل مرة “تعرضت لهجوم غادر عند الساعة الثالثة من صباح اليوم من قبل فلول المنشقين بقيادة ذا النون بعد هزيمة مخططاتهم وإجلائهم من الأراضي المحررة”.
وأفاد أن المجموعة لاذت بالفرار إلى منطقة (جاوا) الواقعة تحت سيطرة القوات الحكومية متهما الأخيرة بـ “تزويدهم بالأسلحة والذخائر والمقاتلين لتنفيذ هجومهم “.
وأوضح تونجا ان المنشقين تكبدوا خسائر كبيرة بعد تصدي قوات الحركة، بينما لاذ من تبقى بمنطقة “جاوا” حيث توفر لهم الحكومة منصة الانطلاق – حسب زعمه.
وأشار الى أن أجهزة الحركة تراقب عن كثب الاتصالات الحكومية مع المنشقين وإيوائهم بمناطق سيطرتها، وإعادة تنظيم صفوفهم ومدهم بالأسلحة والذخائر والمقاتلين لمعاودة الهجوم على مناطق سيطرة الحركة.
وأضاف “رصدت أجهزة الحركة الأسبوع المنصرم عمليات شحن لأسلحة وذخائر ومقاتلين من نيالا إلى منطقة (جاوا) وتم تسليمها للمنشقين”.
ولم يتيسر لـ “سودان تربيون” الوصول الى متحدث باسم الجيش السوداني للرد على هذه الاتهامات.
ورأى تونجا إن التسهيلات الحكومية للمنشقين بمثابة إعلان حرب صريح ضد الحركة، رغم انها ظلت ملتزمة بإعلان وقف العدائيات من جانب واحد، وتجري ترتيباتها الداخلية لإعلان مبادرة للسلام الشامل بالسودان داخل الوطن.
وأكد على أن ما تقوم به حكومة الخرطوم من استفزازات وهجمات على مناطق سيطرة الحركة منذ 2018 لن يساعد في تحقيق السلام والاستقرار بالسودان.
كما شدد على أن قوات الحركة لن تقف مكتوفة الأيدي وستدافع عن مناطق سيطرتها بكل ضراوة.