يشهد العالم بعد غد الاثنين كسوفا كليا للشمس، وهو آخر ظاهرة من ظواهر الكسوف والخسوف خلال عام 2020، ولن يرى في مصر والمنطقة العربية.
وقال الدكتور جاد القاضي رئيس معهد الفلك، في بيان أصدره اليوم، إن القرن الواحد والعشرين (بين عامي 2001 – 2100) سيشهد 224 كسوفا شمسيا منها 77 كسوفا جزئيا، 72 كسوفا حلقيا و68 كسوفا كاملا، و7 كسوفات مختلطة.
وشدد على أن ما يتم ترويجه من شائعات على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن إظلام الأرض لمدة 3 أيام، هو كلام عار تماما من الصحة، وأن البعض استغل حدوث ظاهرة كسوف الشمس للترويج لمثل الخرافات.
وأوضح أن المعهد يرحب بجميع المواطنين وهواة الفلك للمزيد من الاستسفارات والرد على تساؤلاتهم، وكذلك التواصل من خلال قنوات الاتصال الرسمية للمعهد على صفحته الإلكترونية أو صفحات التواصل الاجتماعى الخاصة بالمعهد.
وقال الدكتور أسامة رحومة رئيس معمل أبحاث الشمس بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية إنه يمكن رؤية هذا الكسوف ككسوف جزئي في (أجزاء من جنوب غرب قارة أفريقيا، أمريكا الجنوبية ماعدا الجزء الشمالي منها، أجزاء من أستراليا، المحيط الأطلسي، المحيط الهندي، جنوب المحيط الباسفيكي، وجزر جالابوجوس وأجزاء من القارة القطبية الجنوبية)، ويرى ككسوف كلي في (تيموكو، وفيلاريكا بتشيلي).
وأضاف أن الكسوف الكلي يغطى مساحة عرضها 90 كم وسوف يستغرق مدة قدرها دقيقتين وعشر ثوان، وعند ذروة الكسوف الكلي يغطي قرص القمر حوالي 103% من كامل قرص الشمس، موضحا أن الكسوف منذ بدايته وحتى نهايته سيستغرق مدة قدرها 5 ساعات و20 دقيقة تقريبا، مشيرا إلى أن الكسوف الكلي التالي سيحدث في 4 ديسمبر 2021.
وقال د.محمد غريب أستاذ الفيزياء الشمسية بالمعهد إن الكسوف الكلي نوع من أنواع الكسوف الشمسي يحدث عادة حينما يكون القمر، أثناء دورته الشهرية حول الأرض، في طور المحاق في نهاية الشهر القمري، وقبل ولادة الهلال الجديد مباشرة، حيث يقع القمر بين الأرض والشمس، على خط الاقتران، وهو الخط الواصل بين مركزي الأرض والشمس أو قريبا منه، وفي تواجده على إحدى العقدتين الصاعدة أو الهابطة، أو قريبا منهما.
وأضاف أنه في هذه الحالة تتغير المسافة بين القمر والأرض مابين 405 آلاف كم و363 ألف كم، ونتيجة هذا التغير في البعد يتغير حجم القمر ظاهرياً بالنسبة لنا فحين يكون قريباً يكون حجمه كبيراً فيغطي كامل قرص الشمس فيحدث الكسوف الكلي.
ولفت إلى أن ظاهرة الكسوف الشمسي تفيد في التأكد من بدايات الأشهر الهجرية (القمرية) إذ يحدث الكسوف الشمسي في وضع الاقتران أو الاجتماع أي أن حدوث الكسوف الشمسي يشير بقرب ولادة الهلال الجديد، ويعتبر مركز الكسوف هو موعد ميلاد القمر الجديد.