عقدت اللجنة العليا لسد النهضة الإثيوبي اجتماعاً اليوم برئاسة دولة رئيس مجلس الوزراء د. عبد الله حمدوك، بحضور السادة والسيدات وزراء شؤون مجلس الوزراء، والخارجية، والري والموارد المائية، بالإضافة لمدير جهاز المخابرات العامة، ومدير هيئة الاستخبارات العسكرية، وسفير السودان لدى إثيوبيا، وأعضاء فريق التفاوض.
ناقش الاجتماع الجمود الحالي في مفاوضات سد النهضة مقروناً بانتقال رئاسة الاتحاد الافريقي من دولة جنوب افريقيا لجمهورية الكنغو الديمقراطية، ومقترح السودان الداعي لتعضيد المسار الإفريقي بتحويله لمسار رباعي يُمثّل فيه الاتحاد الافريقي، والأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة الامريكية، على أن تلعب الأطراف الأربعة دور وساطة وتسهيل في المفاوضات بدلاً عن الاكتفاء بدور المراقبين.
وناقش الاجتماع التصريحات الإثيوبية المتكررة حول عزمها الأحادي على البدء في الملء الثاني للسد في يوليو القادم دون التوصل لاتفاق حول تبادل المعلومات مما يشكل تهديداً مباشراً لسد الروصيرص وبالتالي على منظومات الري وتوليد الكهرباء ومحطات مياه الشرب على طول النيل الأزرق داخل الحدود الوطنية والنيل الرئيسي حتى مدينة عطبرة، الأمر الذي يشكل تهديداً للأمن القومي السوداني.
كما ناقش الاجتماع التحوطات اللازمة التي اتخذتها الأجهزة والمؤسسات الوطنية المختلفة للحد من الآثار السلبية المتوقعة على شبكات الري والتوليد الكهربائي نتيجة الملء الأحادي للسد للسنة الثانية.
أمن الاجتماع على مقترح فريق التفاوض بالمضي قدماً في التواصل مع الأطراف الدولية الأربعة لشرح فكرة الوساطة الدولية الرباعية حول سد النهضة