ايكوسودان نت التنمية مستقبلنا
مقالات مشابهة
ايكوسودان
مساء أمس تدشين نموذج الخرطوم لمشروعات الشباب الانتاجية بحضور أعضاء مجلس السيادة محمد حسن التعايشي ورجاء نيكولا وعائشة موسى ووالي الخرطوم ووزير العمل بحضور مميز من أعضاء حكومة ولاية الخرطوم وعدد من سفراء الدول الصديقة والشقيقة ومنظمات الامم المتحدة والمنظمات الوطنية
التعايشي أكد ان هيئة مشاريع الشباب الإنتاجية ستفتح طريقاً للتقدم والازدهار ولا يوجد شعب له القدرة على التقدم والازدهار الا اذا عمل غالبية الشباب في الانتاج ويدفعون الضرائب وان السودان بتنوع موارده مؤهل لذلك غير ان هذا التنوع يواجه بخلل كبير في سياسات الدولة ورهن التعايشي نجاح مشاريع الشباب الى إصلاح كامل في سياسات التعليم بان يصبح ٧٠٪ من التعليم فني وتقاني ومهني وتغيير سياسات التمويل المصرفي بالتركيز على تمويل المشاريع الإنتاجية.
*والي الخرطوم خلال مخاطبته إحتفال تدشين نموذج الخرطوم لمشروعات الشباب الانتاجية قال ان قضية مشاريع الشباب الإنتاجية هي الشغل الشاغل لحكومة الولاية وموضع بحث وتدارس دائمين مع الشباب والمختصين عن صيغة نتجاوز فيها أخطاء الماضي ونضمن بها نجاح مستقبل الأجيال القادمة، ولتكون رافدا من روافد الإنتاج المستدام، وها نحن اليوم ندشن صيغة نموذج (الخرطوم لمشاريع الشباب الإنتاجية) الذي أطلقنا عليه (الخرطوم مودل) على أمل أن تستهدي به الولايات الأخرى ونعمل في ذات الوقت على تطويره مستقبلاً.
وأضاف والي الخرطوم أن المشروع يهدف لوضع الشباب في مكانهم الطبيعي في مقدمة ركب التنمية وبلوغ السودان وشعبه الحياة الكريمة التي تليق بأهله، وسيساعد هذا المشروع حكومة الانتقال في معالجة العديد من الملفات، على رأسها البطالة ومشاركة جيل الثورة في القضايا الوطنية الكبرى وتحريك عجلة الإنتاج، بما يقود لمعالجة معصضلات الفقر والتهميش والإختلال في توزيع الثروة. واضاف نمر:
وحتى تكتمل كل عوامل النجاح لهذا المشروع في ولاية الخرطوم، وكل ولايات السودان، ينبغي علينا في كل مكونات الحكومة الانتقالية الإسراع في تكوين مفوضية مشاريع الشباب: كمفوضية قومية متخصصة في مشاريع الشباب الإنتاجية، والعمل على تحديث واستكمال التشريعات والقوانين ذات الصلة، على المستويين الاتحادي والولائي لكي نضع الشباب في مسار مشاريع التنمية والإنتاج، ونجمع المهام والإمكانات المبعثرة، وصولا لإنجاز عمل فعال ومثمر. وحدد والي الخرطوم مجالات عمل النموذج في أربعة مجالات للمشاريع التنموية الشبابية تتمثل في الزراعة، الثروة الحيوانية والسمكية، السياحة، و التعدين، ونسعي من خلال المشروع لتحقيق الإكتفاء الذاتي وخلق فرص عمل داخل المشروعات وتقوية أسس الاقتصاد الإنتاجي المستدام، وصولا إلى القضاء على الفقر والبطالة تدريجيا وتحقيق أهداف التنمية، والحد من الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر، والهجرة من الريف إلى المدينة. ويتضمن تصورنا لنموذج الخرطوم مصادر متعددة للتمويل بشقيه الداخلي والخارجي المتمثل في التمويل الحكومي و استقطاب ودائع استثمارية و تبرعات من السودانيين بدول المهجر، وإستقطاب التمويل من الأمم المتحدة ومنظماتها في مشاريع مكافحة الفقر والتنمية المستدامة والبيئة بجانب لإتحاد الأوروبي والمنظمات الطوعية العالمية في مجالات مشروعات التنمية المستدامة والتدريب وإعادة التأهيل، بالإضافة للقطاع الخاص الداخلي والخارجي ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الطوعية السودانية. وتعهد والي الخرطوم
بان الإستفادة من هذه المشاريع الإنتاجية ستكون لكل الشباب في ولاية الخرطوم دون أي إعتبارات حزبية أو جهوية أو ثقافية أو دينية، ستكون للجميع على أسس العدالة و المساواة في الفرص لكل مجتهد، وستكون عملية الإختيار للمشاريع وتدريب وتأهيل الشباب بفرص متساويةوعادلة عبر آليات مؤسسية و معايير محددة وواضحة ليتم الإختيار بكل عدالة و شفافية ووفقا لمجهود كل متدرب. وجدد التزام حكومة ولاية الخرطوم بتهيئة كل المراكز التدريبية والحرفية بالولاية لتكون حواضنَ لمشاريع الشباب عبر التدريب والتأهيل المستمر وتتحمل حكومة الولاية كل الرسوم الحكومية المطلوبة لتأسيس شركات المشاريع الإنتاجية و لن تبخل الولاية لإنجاح هذا المشروع بتقديم كل المتاح من موارد مالية و طبيعية
وزيرة العمل دكتورة تيسير النوراني أكدت دعم وزارتها لمبادرة الشباب وهي تمثل بداية حقيقية لتغيير الواقع السابق الى واقع أفضل واكدت ان الوزارة ستساهم عبر مراكز التدريب في تدريب وتأهيل الشباب وتجهيز هم للإنتاج.
مدير نموذج الخرطوم لمشروعات الشباب الانتاجية عثمان عجبين سرد قصة المشاريع التي جاءت من وحي اعتصام القيادة وقال: وصلنا إلى قناعة بان الشباب الذين توجوا اعتصامهم بتحقيق الثورة توجد بداخلهم ثورة عظيمة لذلك جاء شعار حنبنيهو مجسدا لهذه المعاني كما أن خطاب رئيس الوزراء بتحفيز الشباب لارتياد آفاق الإنتاج كان الدافع القوي لذلك مشيرا الى قرار لجنة إزالة التمكين ومحاربة الفساد وإسترداد الاموال العامة بتخصيص مستردات قرارات التمكين لصالح الشباب وأستعرض عجبين جهودهم خلال ال(٧) أشهر الماضية بزيارة كل ولايات السودان لشرح أهداف المشروع.
وقال أن نموذج الخرطوم هو شراكة بين الشباب وولاية الخرطوم في (٤) مجالات هي الزراعة والتعدين والثروة الحيوانية والثروة السمكية والسياحة وتهدف المشاريع الى تحسين مستوى الحياة وتغيير واقع الشباب للافضل وتحريك عملية الانتاج ومحاربة مشكلات البطالة والفقر وتمكين الشباب اقتصاديا وتحسين الميزان التجاري وتحقيق الإكتفاء الذاتي والحد من الهجرة الداخلية واضاف عجبين ان نموذج الخرطوم يوفر التدريب والاحتضان عن طريق التشبيك مع المؤسسات التدريبية
وقال أن مصادر تمويل نموذج الخرطوم هي حكومة ولاية الخرطوم و المغتربين وكالات الامم المتحدة والاتحاد الأوربي والقطاع الخاص.
