ايكوسودان نت التنمية مستقبلنا
مقالات مشابهة
كلام وحقائق
هاشم عثمان محمد خليل
مسؤوليتنا جميعا”!!!
المسؤولية تستوجب منا جميعا”الإعتراض والرفض،وليس فقط الشجب والإدانة،فيما يتعلق بمصائر أممنا وشعوبنا.فالأولى من تلك الشخصيات والمؤسسات ،التي تحاول مرارا”وتكرار”التبرير لمحطات فشلها التي طالت الوقوف عندها ،لسنوات يستحيل تعويضها، فهاهي المأساة الحقيقة تجول بيننا وبين كافة مؤسسات دولتنا،التي بددها أهة الإنغلاق وضعف الإدراك.
فمساوئ الضعف الفكري ،يتضح جليا”بين قادة الأمس واليوم ،فغياب التخطيط والرؤى السليمة ،يحيل بيننا وبين التقدم ،لسنوات ضوئية قادمة،يستحيل حسابها.
ها نحن نطوى أكثر من ستون عاما”من عهد الدولة الوطنية ،ولم نزل بين مطرقة التخلف وسندانة الفشل.
قضيناها يوما”بعد يوم،وعاما”بعد عام ولم نرى فيها سوى أهة الماضي المريض وعتمة المستقبل.
أيها السادة المنافقون،المهللون والمكبرون إستعدوا جميعا”لموت الوطن وإنسانه،ولم يكن موت إنساننا ووطننا فجائيا”،بل إنما نتاج أفعال فعلوها أباطيل منا،سواء بقصد أو غيره،فهذا ليس محض النقاش،بقدر ما كان غياب الروح الجمعي والحس الوطني .
السودان يحتضر الأن ،وبات العلاج الناجع هو الأصعب على الذين تناكبوا عليه،فصداقات الأمس وتحالفات اليوم بين اللصوص ،والتي كثيرا”ما ادعت من أجله بانت حقيقتها ووضحت كوضوح الشمس.
ليس من السهل إنهيار دولة كاملة بكل مؤسساتها،ولكن هاهي المأساة الحقيقية ،نراها بأم أعيننا ،فلقاءات باريس وحدها غير كافية لنشلنا من قاع الحريق الذي أودى بحياة الكثيرون منا ،وها هو الأمر قد وصل نهايته،وكما يقول المثل السوداني (البتعملوا إيدك بغلب أجاويدك).
فمحنة القدر هي التي أتت بمن لا يستحق
والسلام على من أستحق.
لنا الغد….
