“عِنْدمَا يَذْهَبُ الشُّهَدَاءُ إِلَى النَّوْمِ أَصْحُو، وَأَحْرُسُهُمُ مِنْ هُوَاةِ الرِّثَاءْ” محمود درويش.
هاهو رمضان يعود بعد ان انقضت ٣ سنوات منذ اندلاع ثورة ديسمبر المجيدة. وهاهي الذكرى تتجدد مرة أخرى ولا أثر للعدالة الانتقالية ولا المقابر الجماعية. لقد قامت ثورة ديسمبر ٢٠١٨ ومن قبلها سبتمبر ٢٠١٣ لإرساء قيم العدالة والمساواة وقدم الشباب أرتال من الشهداء والضحايا ولكن للأسف لقد فشلنا في الاقتصاص من القتلة والمجرمين المتربصين وصانعي المترايس في طريق العدالة الاجتماعية ورد الحقوق والمظالم.
نحن ندرك الآن ان شعارات الثورة وأماني الشعب في تحقيق الحرية والسلام والعدالة تصطدم بجبال من سوء النوايا وتلال من المكر العنيد، ونعي ان النوايا الطيبة ليست قادرة وحدها على الوصول بهذه الرحلة الى شواطيء الرخاء والرفاهية ودولة المواطنة الحقة، ونتيقن إن هذه الثورة لتواصل مسيرتها الظافرة تحتاج إلى مزيد من الشفافية وكثير من مواجهة الذات والاعتراف بالأخطاء المتراكمة والاستعداد لتحمل مسؤلية ارتكابها والمحاسبة عليها.
ونرى نحن في حزب الموتمر السوداني ان القصاص هو حجر الأساس للعدالة الاجتماعية ورد المظالم إذ اننا لايمكن أن نقيم دولة مدنية دون رد مظالم من سفكت دماهم من أجل التحول الديمقراطي ونسقط كل حصانه كل من اشترك في جرم إهدار روح بدءاً بأرواح شهدا سبتمبر والقياده العامه ودارفوروجبال النوبه والنيل الازرق.ولهذا نعلن بأنه لابد من محاسبه كل متورط مهما كان منصبه الدستوري ويجب أن تسقط الحصانه من اي شخص متورط في جرائم ضد الإنسانيه ومعاً من أجل محاسبة كل من اقترف جرما في حق المواطن السوداني .
وبهذه المناسبة نترحم على كل أرواح الضحايا في تاريخنا الحديث ونرفع أصواتنا عالية مطالبين بالعدالة الناجزة السريعة لتبرد أحشاء الأمهات وترتاح ضمائرنا.
حزب المؤتمر السوداني / استراليا
٨ مايو ٢٠٢١