قالت الصين إن صاروخها الفضائي الخارج عن السيطرة والذي كان متجها نحو الأرض تفكك فوق بحر العرب وسقط في المحيط الهندي.
وكانت مواقع رصد أمريكية وأوروبية تتتبّع بقلق مسار صاروخ “المسيرة الطويلة 5B” الضخم الذي أطلقته الصين أواخر الشهر الماضي حاملا وحدة من محطة فضاء صينية قيد الإنشاء.
وانتقد وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، الصين، قائلا إنها تهاونت عندما تركت الصاروخ يخرج عن المدار.
وخلال الأسبوع الماضي، دأبت وسائل الإعلام الصينية على التقليل من مخاوف احتمال سقوط حطام الصاروخ في أماكن مأهولة، مؤكدة أن الحطام سيهوي في المياه الدولية.
وبصفة عامة، يمكن السيطرة على سقوط الصواريخ الفضائية الضخمة، وذلك عن طريق محركه أو محركات صغيرة جانبية مثبتة فيه. ويتم في هذه الحالة إعادة توجيه الحطام نحو موقع سقوط معين غير مأهول كأحد المحيطات على سبيل المثال.
وبهذا الأسلوب، يمكن التحكم بمسار تحليق الصاروخ، وتكون عودته إلى الأرض فورية وفي موقع يمكن التنبؤ به.
ويكون موقع السقوط عادة في منطقة يطلق عليها تعبير “القطب المحيطي الذي يتعذر الوصول إليه” – وهي المنطقة الأبعد عن الوجود البشري في المحيط الهادئ الجنوبي بين أستراليا ونيوزيلندا وأمريكا الجنوبية.
وتعدّ هذه المنطقة التي تبلغ مساحتها 1500 كم مربع مقبرة للمركبات الفضائية والأقمار الاصطناعية، إذ ترقد في أعماقها أشلاء نحو 260 من هذه المركبات والأقمار.