بسم الله الرحمن الرحيم
_بيان_
_القصاص يطارد المجرمين في الذكرى الثانية لفض الاعتصام_
تمر الذكرى الثانية لمجزرة فض الاعتصام التي كان مسرحها القيادة العامة للقوات المسلحة التي تعتبر أسوأ جريمة سياسية وأخلاقية تسجل في تاريخ السودان المعاصر، فقد حصد رصاص الغدر والخيانة والجبن أرواح المئات من الشهداء فضلا عن الاعداد المهوله من الجرحى والمفقودين دون أن يرف جفن لهؤلاء القتلة والمجرمين فكانت مجزرة رهيبة خارجه عن القيم الوطنية تدمي القلوب والمشاعر، تركت أثرا لايمحي من الحزن والحسره والكمد في ذاكرة السودانيين والمسرح السياسي حيث ظلت أرواح الشهداء الطاهرة تطارد القتلة الجبناء تقضي على مضجعهم وتذكرهم بحساب الآخرة الذي لايؤجل فقدموا مهرا غاليا بدمائهم الزكية لفجر العدالة وطلوع الصبح واندحار دولة الكيزان الظالمة المارقة.
هاهي الذكرى الثانية لرحيل الشهداء تمر وفي النفوس حرقة ومرارة وحسرة جراء تلكؤ القصاص والحساب على الفاعلين المجرمين القتلة فما زالت لجنة فض الاعتصام تؤجل نتائج التحقيق الذي مر عليه زهاءال١٨شهرا، والكمد والغضب يعتصر قلوب أسر الشهداء والمفقودين.
لم يعد قوس الصبر يحتمل هذا التراخي والإهمال حول اسدال الستار على هذه القضية الكبيرة التي صارت من أولويات هموم الشعب السوداني، فدماء الشهداء لن تذهب هدرا ورايات الثورة لن تسقط في مستنقع التسويف والتخدير، سيكون للصبر حدوداوسيكون للحكمة والتروي حيزا مقدرا فالقصاص قادم لامحالة.
على قادة السلطة السيادية والتنفيذية والعدلية استشعار المسؤلية التاريخية وتقديم الجناة إلى سوح القصاص ولايوجد أمام شعبنا من يساوم على قضية شهداء فض الاعتصام فذلك دونه خرط إلقتاد.
عاشت ذكرى شهداء فض الاعتصام الميامين والخزي والعار على الذين أطلقوا الرصاص على الشباب والكنداكات العزل.
ولتكن خطوات التحرك الكبير بالطرق السلمية التي عرفت بها الثورة النابعة من ديدن الشباب والكنداكات والنصر المؤزر لهؤلاء الابطال الميامين.
وعاشت قضية الشهداء العادلة