الجمعة , نوفمبر 22 2024
أخبار عاجلة

إستهداف الإنتقال والمؤتمر السوداني

ايكوسودان خالد عثمان

لا فائدة من ثورات تنقل الشعوب من الظلم إلى الظلام.
الشهيد الدكتور علي شريعتي

بالتحليل البسيط لا أرى أي مصلحة للبرهان وحميدتي للتعرض وإطلاق النار على جموع الشباب وأسر الشهداء، مع قناعتي الراسخة ان من نفذ الهجوم المتكرر على ساحات الاعتصام في المرات السابقة هو نفس الشخص.
وكلنا نذكر حديث المجرم علي عثمان محمد طه وتهديده بكنائب الظل ونذكًًٌر أيضاً بان هذه الكتائب لازالت تسعى بيننا بكامل عتادها.
انا لا أدلس هنا ولا اعفي المكون العسكري بقيادة البرهان من الجريمة فهو المسؤول الاول بصفته القائد وكان عليه حماية الناس، ولا أبرئه من الاتهام الاول فتلك مسؤولية القضاء الذي عليه ان ينتفض ويخرج من عباءة السلطة التنفيذية وتغول السيادية.
ولو طلب القضاء مليونيات يوميه لخرج الشعب السوداني داعماً ومسانداً، ولكن القضاء آثر الخنوع الا من رحم ربي.

وأرى أيضاً ان اتهام حميدتي بتنفيذ جريمة فض الاعتصام تشوبه شائبة التآمر، وحتى وان اشتركت قوات الدعم السريع فذلك كان بخدعة انطلت على أخيه وبلعها. وايضاً كما في حالة البرهان لا أبريء حميدتي ولا قواته من دماء السودانيين في دارفور والهامش.

ما أريد أن أقوله ان ماجرى بالأمس كان هدفه الاول والأخير هو افشال الانتقال والمؤتمر السوداني.

ان لهذه الثورة أعداء كثر ، وأول اعداءها هم مكتنزي ثروات الشعب السوداني من الفاسدين والانتهازيين الذين أزعجتهم السياسات الاقتصادية والذين استفادوا من الدعم الحكومي ومهربي السلع ، المحتكرين والمهربين الذين لا يريدون تغييراً يصب في مصلحة المواطن السوداني.
وثاني أعداءه هو تحالف اليمين المتزمت واليسار الذين ليس لديهم أي مستقبل مع هذا الشباب المتفتح وهنا أحمل حمدوك شخصياً التهاون في التعامل مع فلول النظام السابق، والركون لازعاجهم المدمر في الاسافير وعدم مواجهتهم ومكاشفه شعبه وأحاطت نفسه بوزراء فاشلون.

كل ما فعله المؤتمر السوداني هو تصديه لقضية الانتقال الديمقراطي بهدوء في معركة غير متكافئة ، المؤتمر السوداني لم يتآمر ولم يقتل ويحرص على إفشاء الديمقراطية ونقل السودان لمجتمع ما بعد الحداثة والدولة المدنية العادلة.
أيها السادة ان من قتل أبناءكم هو علي عثمان محمد طه وبعض العساكر ، ولايزالون يمعنون في القتل ولن يتوقفوا حتى يتم تسليم البشير ورهطه للمحكمة الجنائية فوراً .
انا مع الحراك السلمي المتواصل حتى ينزوي العسكر ويعودو الى ثكناتهم ولكن علينا ان نكون نبهاء ولا نترك دفة القيادة للأعداء.

ونترحم على شهداءنا المغدورين ونحذر من الانزلاق في دوامة العنف وظلم بَعضُنَا البعض.

و كل ما نملك أن نقول .. إنّا إلى الله لراجعون
احترق المسرح من أركانه و لم يمت بعد الممثلون ( نزار قباني)

عن المحرر العام

موقع زراعي سياحي بيئي

شاهد أيضاً

نهر النيل تعلن عن تسجيل حالات اصابة جديدة بوباء الكوليرا

أعلنت وزارة الصحة بولاية نهر النيل عن تسجيل حالات اصابة جديدة بوباء الكوليرا وذلك في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!
البيئة بيتنا