تواصلت اليوم بفندق بالم افريكا بمدينة جوبا ، جلسات التفاوض المباشر بين الحكومة الإنتقالية والحركة الشعبية لتحرير السودان شمال، لمناقشة مسودة الاتفاق الإطاري المقدم من الحركة، بعد أن قام الوفد الحكومي بالرد عليها.
وترأس وفد الحكومة الفريق أول ركن شمس الدين كباشي؛ عضو مجلس السيادة الإنتقالي رئيس الوفد التفاوضي ، فيما ترأس وفد الحركة أمينها العام ورئيس وفدها التفاوضي عمار اموم.
وقال مقرر لجنة الوساطة د. ضيو مطوك ، في تصريح صحفي ، إن جلسة التفاوض المباشرة خصصت لمناقشة مسودة الإتفاق الإطاري؛ مشيراً إلى أن المباحثات حولها تسير بصورة جيدة، لافتاً إلى التقدم الملحوظ حول البنود التي تضمنتها.واضاف ” يمكن أن يتوصل الطرفان إلى توقيع الإتفاق الإطاري فى السادس من يونيو الجاري حسب السقف الزمني المحدد لذلك ” ، مبيناً أنه سيتم منح الوفدين مهلة لمدة اسبوعين لاتاحة الفرصة لمزيد من التشاور.
وأوضح د. ضيو مطوك أن الوساطة قدمت للطرفين اللوائح المنظمة لإجراءات التفاوض بعد تحديثها لمواكبة المستجدات على الساحة ، لافتا إلى أنها تعد خطوة مهمة في عملية التفاوض، وضمان عدم نشر أي وثائق او تسريبات حول الحوار والتفاوض التي يمكن أن تؤدي لانهياره.
وطالب د. مطوك ، الإعلام بلعب دور إيجابي تجاه عملية السلام وعدم الالتفات إلى الشائعات التي من شأنها اعاقة العملية التفاوضية ، مستنكراً التصريحات السالبة والإساءات التي تبثها الأجهزة الإعلامية وقال” نشجع التصريحات الإيجابية التي تبث روح السلام”.ولفت إلى أن الأعداء هم من يقومون بهذه الممارسات، معتبراً أن “الخاسر الأكبر من هذه التسريبات هو الشعب السوداني”.
وفيما يلي التحفظات التى قدمتها الحركة الشعبية ، بناء على رد الحكومة على الورقة قال” ليس هناك تحفظات جوهرية” ، وإن الاتفاق الإطاري هو توسيع لإعلان المبادئ الذي تم توقيعه في جوبا في مارس الماضي؛ قاطعا بعدم وجود تحفظات كبيرة وان هناك إصرار من الأطراف على عبارات معينة بان تكون في صلب الاتفاقيات وزاد قائلا ” يمكن أن نجد لها حل”.