بقلم المهندس محب رفيق فائق عبيد
فى نقاش فى احد القروبات وضح احد المشاركين بانه من سنتين اكتشف معابد تعود للمملكة العلوة المسيحية بالشمالية و الولاية لا تهتم بها و استغرب وجود شريط اصفر بس يحذر و يمنع اى شخص من الاقتراب!!! و تسال لماذا لا يتم الاستفادة من المناطق دى سياحياً. و ده كان ردى (تم بعد التعديل لحجب اسامى المشاركين فى المناقشة للخصوصية):-
طبعاً دى حملة منظمة من اول حكومة للاستقلال و تفاقمت و كانت اكثر وضوحاً و سفوراً بعهد الانقاذ. القصد هو طمس و اخفاء تاريخ المسيحية فى السودان و دخولها و وجودها فى السودان. ليس فقط المعابد فى الشمالية او فى سوبا عليها شريط ممنوع الدخول او التصوير او حتى بتم تعريف الناس بوجودها و لكن ايضاً تم حذفها فى مناهج تاريخنا او موجودة بشكل مختصر و كانها خطاء تاريخى. ايضاً الطابق الثانى من المتحف القومى الى فيهو توثيق كامل للاثار المسيحية بالبلاد كانت بتتقفل فترات طويلة و لما تدخل المتحف لا يوجد اى اشارة لوجودها و لا فى زول يوجهك ليها. و ذلك كانت توجه مقصود و حملة منطمة لتشكيل الوعى الجمعى لجموع الشعب السودانى بان المسيحية دين “دخيل” و “غريب” على المنطقة و انها جات مع الاستعمار و المرسلين المع الاستعمار و انها ليست دين “أصيل” بالبلاد و لكنها فرضت على البلاد. و دايماً طواااالى الحديث يمشى على كيف عملوا المناطق المقفولة فى الجنوب و كانت تحت سطوة المنظمات التبشيرية و الكنائس و كيف و كيف و كيف. مع انه الموضوع المستعمرين ما كان دين اصلاً بس كان “استعمار” و لها حسابات استراتيجية و اقتصادية. “المستعمر” ما كان بيعامل المسيحى السودانى بشكل افضل من اخوهو السودانى المسلم الا اذا فيها مصلحة للمستعمر. و تاكيداً لكلامى بخصوص الوعى الجمعى لشعبنا… اول ما الناس تتكلم على المسيحين فى السودان او التمثيل المسيحى طوالى بتجى فى بالهم الاقباط مع انه الاقباط اقلية الاقلية للمسيحين فى السودان و لكن تكريس للفكر و تثبيت و تشكيل للوعى الجمعى بان المسيحى شكلاً و موضوعاً و عرقياً مختلف تماماً عننا كشعب!!!!! (مع العلم بان الاقباط جزء اصيل من نسيج الشعب السودانى) اااااخ يا بلدى و يا ناسى …. متين نفوق من الاكذوبة الكبيرة دى الى فرقتنا …. متين؟