ذكرت دراسة حديثة أن زيادة حرائق الغابات في عالم ترتفع درجة حرارته قد يؤدي إلى تباطؤ في تعافي طبقة الأوزون.
وكان للدخان الذي تصاعد جراء حرائق الغابات في أستراليا منذ عامين أثرا على تلك الطبقة من طبقات الغلاف الجوي المسؤولة عن حماية الأرض من الأشعة فوق البنفسجية الضارة، وفقا لملاحظات سجلها قمر صناعي.
ورجح البحث أن حرائق الغابات كانت هائلة جدلا لدرجة أن الدخان تصاعد إلى الغلاف الجوي للأرض، محدثا تفاعلات كيميائية أدت إلى فقد كمية من الأوزون.
وأشار الباحثون إلى أن هذا التلف في طبقة الأوزون يُعد انتكاسة بعد التقدم الذي أحرز في العقود القليلة الماضية على صعيد حضر الكيماويات التي تستنزف طبقة الأوزون.وقدر العلماء خسائر الأوزون بحوالي 1.00 في المئة من إجمالي الكمية التي يحتوي عليها الغلاف الجوي، وفقا لحسابات أُجريت في مارس/ آذار 2020.
وتحقق طبقة الأوزون تحسنا بحوالي 1.00 في المئة كل عشر سنوات في منطقة خطوط العرض التي تتوسط الكرة الأرضية. ومن المتوقع أن تتسبب حرائق الغابات في تباطؤ سرعة تعافي تلك الطبقة الواقية إلى حدٍ كبيرٍ، وفقا للأستاذة بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا سوزانا سولومونس التي قادت الفريق البحثي الذي أعد هذه الدراسة.
وأضافت، في تصريحات أدلت بها لبي بي سي: “كل العمل الشاق الذي قام به العالم للحد من استخدام مركب الكلوروفلوروكربون (المواد الكيماوية التي تستنزف الأوزون، والتي كنت تستخدم فيما مضى في بخاخات الأيروسول) لا تؤتي النتائج المأمولة في المناطق التي تتعرض لحرائق غابات هائلة”.
وتابعت: “الأمل الأكبر الآن في أن نقلل من استخدام غازات الاحترار العالمي ووقف زيادة حرائق الغابات، لكن من الواضح أن تلك المهام أصعب بكثير”.
وعلقت على هذا البحث، الذي نُشر في مجلة ذي بروسيدنجز أوف ذي ناشونال أكاديمي أوف ساينس، قالت الأستاذة بجامعة ولونغاونع كلاير مورفي إن فقد الأوزون قد يتكرر أثناء مسلسل حرائق الغابات التي بدورها قد تتكرر مع زيادة التغير المناخي في العقود المقبلة.
وأضافت: “أي تباطؤ في تعافي طبقة الأوزون في مناطق خطوط العرض في منتصف الكرة الأرضية سوف يزيد من تعرض الأستراليين للأشعة فوق البنفسجية، ومن ثم قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد في المستقبل”.
وحذرت لجنة من العلماء المؤثرين في تقرير هام صدر الاثنين من أن التغير المناخي يقف وراء تطرف الكثير من الظواهر المناخي، بما في ذلك حرائق الغابات، والفيضانات، والعواصف.