ان خصخصه الموانئ السودانيه لا تعني بالضروره ان يتم بيعها واستئجارها لدول أخري ، لان المراقب لوضع الميناء الان يجده في اسواء حالاته بعد إغلاق زاد لاكثر من 40 يوم خسرت فيه الميناء سمعتها و عزوف الخطوط العالميه غير الاعطال التي اصابت الاليات ، الخط ميرسك الموجود الان بمربط ١٤ يقف ليحمل فوارغ من الحاويات وهذا يعني ان هذا الخط سحب حاوياته ولن يعود للعمل مره أخري .
التجفيف الذي تم للميناء من اغلاق لما يفوق الشهرين تكبد فيه المرفق خسائر فادحه افضت لتعطل الاليات والمعدات غير ان الشركات العالميه اصبحت تري من ميناءنا ميناء غير أمن وهي تعتبر خصخصه من نوع اخر .
ودعوه السيد رئيس المجلس الاعلي التي دعا فيها لعدم استخدام المواني لأغراض سياسيه جاءت موفقه جدا لكنها متاخره بعد الأغلاق الطويل للتعبيريه عن رفض المسار وبهذا فان المجلس هو من استخدم الميناء وغيب ارادة عماله بل وذهب لابعد من ذلك ، فمن يدعي تثبيت الحقوق اضاع مورد اساسي للاقليم مقابل لا شي .
لذلك فان من يناهض الخصخصه لدوافع الحفاظ عن الميناء عليه وضع المرفق صوب اعينهم بان لا يسمحوا فيه للتدخل السياسي والقبلي ولا يسمحوا لان يكون بؤرة صراع .