عمر الدقير
مَثّل يوم السادس من أبريل علامتين فارقتين، في تاريخنا الحديث، بانحيازه للحرية في صراعها مع الاستبداد ..
في المرتين كانت القوة، التي تسلّحت بها قوى الثورة وانتصرت بها على الاستبداد، هي سلميتها ووحدتها.
بعد أكثر من خمسة أشهر على انقلاب ٢٥ أكتوبر، لا تزال السلطة الانقلابية تواجه سؤال فقدان الشرعية .. ولا تزال قوى الثورة ترفض الاستسلام لسلطة الأمر الواقع أو التصالح معها، بل دفعت في سبيل مقاومتها أكلافاً باهظة تمثلت في أكثر من تسعين شهيداً ومئات الجرحى والمعتقلين.
يأتي السادس من أبريل، غداً، ليمثل يوماً ملحمياً آخراً يفرق بين الانقلاب والثورة، وبالتالي بين الرصاص وقنابل الغاز والزنازين وحالة الطوارئ وغلق الجسور من جهة، وبين إرادة الحياة ونشيد الحرية والحلم النبيل من جهةٍ أخرى.
صيحة الحرية أقوى من هذيان الاستبداد .. إرادة الحياة، لا رصاصة الموت، هي التي تكسب التاريخ.
٥ أبريل ٢٠٢٢