الفشلة ليس في كل ما ألزموا به أنفسهم وحسب بل في أوجب واجباتهم . عسكر وقوى أمنية تراقب في صمت القبور وأحيانا تشارك في الفوضى والقتل .. وأخبار النهب اليومية يحمد لصاحبها السلامة إن سلب و نجا بنفسه وقتال قبلي يزداد نزيف .
. فلا يمكن وهذا حال لزوم الغرض من وجود الأجهزة العسكرية وإحتكارها لعنف الدولة فكيف يتعدى أوهم الظنون الحسنة جبال الفشل إلي الأمل في تكوين حكومة تصنعها منظومة الإستبداد . كيف لتجمع قوى المصالح والفساد أن يصلح الإقتصاد ومعايش الناس والجهل أن يقوم التعليم ويعالج الصحة . كيف لعودة مدمري وسارقي موارد البلاد لعقود أن تكون جسر نجاة . وكيف لمجموعة أخرى تحمل راية سلام من أجل مناطق أعادوها الآن إلي تواريخ وملامح وأسباب حملهم السلاح من أجلها هذا إن صح ادعائهم في ذلك كيف نثق في أماكنهم المساهمة في تأسيس توافق سياسي يحكم البلاد بكل تنوعها . وحتى من أدان الإنقلاب منهم ظلت مواقفهم مائعة غير مقبولة أبدا و محرجة للقوى التى تأمل ان تبنى على الإيجابيات فيهم قاعدة للتمسك باطراف اتفاق سلام وتوحيد صف وطني للانتقال المدني .
الآن يجب علينا أن نعي جيدا أن أشراط الإنهيار في طريقها للكمال وواجبنا أن نتحد لتحقيق الغايات الكبرى في مقاومة الفساد والإستبداد لبقاء الوطن وحفظه … علينا نحن ونبدأ بأنفسنا في سبيل ذلك تحقيق تماسك الأهداف وليس الكيانات وعلينا وعلى الآخرين تجاوز الصغائر وتنافس الإنتصارات المتوهمة فالإنقلاب يتمدد سوء ويخرج أسوء ما فينا إن لم نستيقظ اليوم فسنساق غدا إلي حيث مصارع الأوطان ونحن في القاطرة نتصارع….
محمد علي شقدي
أبريل ٢٠٢٢