أكد عضو مجلس السيادة الإنتقالي د.عبد الباقي عبد القادر الزبير إهتمام الدولة بمجابهة مخاطر هدام مدينة الجيلي وضرورة تضافر الجهود الرسمية والشعبية من أجل مكافحته.
وقال لدى مخاطبته اليوم بمقر مصفاة الخرطوم للبترول، شمال منطقة الجيلي، إجتماع اللجنة العليا لمجابهة الهدام، بحضور والي ولاية الخرطوم المكلف الأستاذ أحمد عثمان حمزة، قال إن إستمرار الهدام سيؤدي لدمار إرث وتاريخ إمتد لآلاف السنين، مشيراً إلى خصوصية مدينة الجيلي بإعتبارها منطقة تاريخية قديمة، فضلاً عن أنها تعد حاضنة لكثير من المشروعات الحيوية والإستراتيجية.
ووجه عضو مجلس السيادة، حكومة ولاية الخرطوم بتسخير كافة الإمكانيات للحد من أثار الهدام على المواطنين، مؤكداً ضرورة الحل الجذري لهذه القضية التي باتت تؤرق مواطني المنطقة.
وأثنى د.عبد الباقي عبد القادر على جهود الجهات التي أسهمت في محاصرة الهدام، داعياً الشركات والقطاع الخاص للمساهمة في هذا العمل الوطني، مبيناً أن هذه القضية قضية قومية وليست ولائية.
من جانبه أشاد والي الخرطوم المكلف، بالجهود التي بذلتها اللجنة العليا لمجابهة الهدام، مؤكداً ضرورة مساهمة الشركات والقطاع الخاص في مكافحته، وذلك إنطلاقاً من مسؤولياتها الإجتماعية، وقال إن الهدام مهدد حقيقي لمنطقة الجيلي مشيداً بالحلول الإسعافية التي قامت بها اللجنة في هذا الصدد بالتعاون مع وزارات الري والنفط وحكومة ولاية الخرطوم، مؤكداً حرص الحكومة على الحل الجذري للمشكلة.
إلى ذلك قامت شركات مصفاة الخرطوم والنيل للبترول ومجموعة المهندس ومنطقة قري الحرة والعديد من المؤسسات ، بتقديم تبرعات عينية ومادية للمساهمة في مكافحة الهدام.
يذكر أن مدينة الجيلي يعود تاريخها لأكثر من ٧ الاف سنة قبل الميلاد، وكانت مركزاً للحاكم العام قبل الاستقلال. وهي أول مدينة تحتضن المحكمة الشرعية الأولى في الخرطوم. وبسبب الهدام فقدت المدينة ٨٠% من الأراضي الزراعية.