السبت , مايو 11 2024
أخبار عاجلة

ملكة “ملوك الاشتباك” الإعلامي “نقيبة للصحفيين”

كتب الجميل الفاضل

صوتي ل”درة” غدا:
ملكة “ملوك الاشتباك” الإعلامي “نقيبة للصحفيين”

للفعل التاريخي لحظته، التي لا ينبغي إفلاتها، التي هي بالضرورة لحظة فارقة في صناعة التاريخ.
وبطبيعة الحال فإن أحداث التاريخ الكبري، هي التي تصنع نفسها بنفسها، تنتخب من تنتخب للمهمة والدور، قبل ان ينتخبه المصوتون، علي صناديق الاقتراع.
فللأقدار ميكانزمات داخلية عميقة تصنع الحدث، وتصنع معه في ذات اللحظة، شروط وعوامل نجاحه بالضرورة.
وبالطبع من اهم عناصر وكيمياء الحدث، عنصر الانسان، الذي بوجوده يصنع الحدث، وكأنما علي يديه.
المهم فانتخابات نقابة الصحفيين السودانيين غدا.. لن تكون حدثا عابرا تعدو به الريح كيفما أتفق.
فهي في الحقيقة حدث ثوري بامتياز، لا أجد أفضل من.. ملكة “ملوك الاشتباك” الاعلامي “درة قمبو”، رمزا يقارب صورة هذا الحدث الضخم، كما اراه علي الأقل.
ولي مع “درة” قصتان: الأولي وقعت مع تسرب خيوط الضوء في الساعات الاولي من صباح السابع من ابريل في أول أيام اعتصام القيادة، فعندما رأتني درة في ذلك المكان، كأنما وجودي كان مفاجئا لها او غير متوقع.
سألتني حينها بكل توقير وادب سؤالا ربما لم تكن تنتظر اجابة له. يا استاذ انت نمت هنا.
رددت عليها اني اتيت بعد الفجر من منزلي في جزيرة توتي.
وبدا لي انها لم تكن هي الاجابة التي توقعتها، او التي تريحها وتبحث عنها.
ثم فرحتها التي لم تخفها بوجودي ومشاركتي في موكب الثالث والعشرين من يناير موكب الشبكة الشهير، اول موكب غير معلن، شكل نجاحه صدمة للقوي الأمنية
كانت “درة” في صدارة ذلك الموكب الذي وصفه الزميل “وائل محجوب” بأنه الموكب الأهم في مجرى ثورة ديسمبر ٢٠١٨م، والذي غير مساره تكتيكاتها، هو “موكب الغنجة”، الذي دعت له شبكة الصحفيين السودانيين وخططت له، وتقدمت ركبه باسلات من الصحفيات، تقدمن للأمام مع رفاقهم من الصحفيين البواسل، وتلك قصة تروى تفاصيلها لاحقا، بالشجاعة والبسالة النادرة، وكان قدرهن مع التاريخ أن صنعن منعرج في مسار الثورة السودانية بالغ الاثر.
ان من انصفهن وائل، وشهد لهن كانت من بينهن، ان لم تكن في مقدمتهن “درة” ايضا.
هي فتاة من نوع “البنات الأمازون”، البنات الشرسات المقاتلات حقا، البنات اللواتي خلدت ذكرهن أسطورة اغريقية قديمة.
اعادتها الي ذهني مواقف “درة” الصلدة، وأبيات لمحمد المكي ابراهيم يقول فيها:
معنا الآن سرب النساء البواسل
سرب البنات الأمازون
إذ يتلقفن قنبلة الغاز طازجة
ثم يبعثنها وهي ملفوفة في الدخان لمن ارسلوها.
علي أية حال انتظر فتحا جديدا، للصحافة السودانية، في عهد “النقيبة درة” لايماني العميق بقدرة نساء السودان المدهشة، علي صناعة الفارق، ترويضا للمستحيل، شأنهن شأن “الكنداكة أماني ريناس” التي هي من اشهر الملكات في تاريخ العالم القديم، في القرن الثالث قبل الميلاد، التي هزمت الإمبراطورية الرومانية، واجبرت جنودها علي التراجع، الي مدينة قصر ابريم جنوب اسوان.

عن المحرر العام

موقع زراعي سياحي بيئي

شاهد أيضاً

مني مصطفي تكتب عن لبودي نجم عطبره في العصر الزهبي

لاحول ولاقوه الابالله البركه فيكم استاذه كوثر لبودي نجم الكره في العصر الذهبي لاعب في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!
البيئة بيتنا