أعلنت البحرية الليبية فقدان 63 مهاجرا كانوا على متن قارب في عرض البحر بشمال شرق العاصمة طرابلس، كما أنقذ خفر السواحل 41 آخرين كانوا على نفس القارب.
وقال المتحدث الرسمي باسم خفر السواحل إن الناجين أكدوا أن القارب كان يتجه صوب الأراضي الإيطالية.
وفي سياق متصل، أنقذ خفر السواحل أمس الاثنين 276 مهاجرا كانوا يستقلون ثلاثة قوارب مطاطية انطلقت بهم من شواطئ مدينة الخمس وبلدة القربوللي شرق العاصمة طرابلس.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن أكثر من ألف شخص غرقوا في البحر المتوسط هذا العام أثناء إبحارهم من ليبيا إلى أوروبا في إطار تزايد حالات الهجرة غير النظامية خلال الأيام القليلة الماضية.
وقال مدير بعثة المنظمة لليبيا عثمان بلبيسي في بيان صدر أول أمس الأحد إن “هناك زيادة مقلقة في أعداد الوفيات في البحر قبالة الساحل الليبي”، مضيفا أن المهربين يستغلون استماتة المهاجرين للسفر قبل شن حملات أوروبية جديدة على عبور البحر المتوسط.
زيادة الأعداد
وأشار المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة ليونارد دويل إلى أن زيادة الأعداد في الأيام القليلة الماضية ربما ترجع إلى عوامل، منها الطقس وانتهاء شهر رمضان.
ورغم ارتفاع عدد الوفيات في الأيام القليلة الماضية ظل عدد الذين فقدوا حياتهم في البحر هذا العام أقل من نصف الأعداد المسجلة في مثل هذا الوقت من العام الماضي.
لكن السفر عبر الصحراء وعبور البحر المتوسط يظلان أخطر مسارات الهجرة على مستوى العالم، وأصبحا أكبر عامل للجدل في السياسة الأوروبية.
وتراجع تدفق المهاجرين منذ بلغ ذروته عام 2015 إلى عشرات الآلاف مقارنة بمئات الآلاف، فانخفض عدد من يحاولون قطع الرحلة البحرية الخطيرة من شمال أفريقيا.
أما المسار الرئيسي الآخر من تركيا إلى اليونان -الذي استخدمه أكثر من مليون شخص عام 2015- فقد أغلق بدرجة كبيرة منذ عامين.
المصدر : وكالة الأناضول,الجزيرة