*البزعي رجل مفتون بالثقافة السودانية ومعتز بسودانيته..هبة الله صلاح الدين
اصبحنا بالرحمن وشمس البلد نهضت والامة ذادت طول في حقولها اجتهدت والان نهاية الميس صفوفنا مكتملة اتعبأت جملة شان نحصد المحصول ونعالج العملة وندعم المخزون ونسدد الثغرات رافعين تمام المجد الامر اصبح جد ومافينا زول خملة, ليس الخراب بطولة ان البطولة في البناء ,كان اتحدنا بنبني الدار وكان اتفرقنا يابخت الصقار والنتيجة دمار..والصباااح رباااح ..كلمات تلامس الاوجاع والهم العام في السودان الكبير يحملها كل صباح عبر اثير اذاعة امدرمان صوت الاذاعية سارة محمد عبد الله وهي تعلن قدوم صباح جديد ان هيا على العمل والانجاز..التقيناها في هذه السانحة القصيرة وكان صدرها واسعا تحدثت ولم تبخل فالي التفاصيل
المركز الصحفي:هبة الله صلاح الدين
* الصباح رباح اسم ذو دلالات وبرمجة عريقة عانقت اذن مستمع اذاعة امدرمان لسنوات..ماذا قدم الصباح رباح لسارة؟
الصباح رباح لم يكن اطلالتي الأولى عبر الميكرفون ولكنه قدمني إلى المستمع بشكل مختلف، من خلاله جلست إلى مدرسة إذاعية متفردة تعلمت فيها تطويع صوتي لتناسب انحناءاته مرونة وبساطة المحتوى والأداء… تعلمت التجويد لأن المستمع السوداني رفيع الذائقة، ذكي لايجامل في انتخاب نجومه … تعلمت أن المهن الإبداعية في بلدي تحتاج إلى كثير من الصبر والنفس الطويل وتعلمت أن أكون نفسي دون تكلف اورتوش، صادقة وعفوية…واعظم نعمة قدمها لي الصباح رباح بفضل رب العالمين هي حب الناس
* هل تعتقدين انه وبعد الميديا لايزال مسموعا؟
الميديا بوسائطها المختلفة أوجدت للبرنامج مساحات أوسع للانتشار، فهي لم تكن خصما على الصباح رباح،سيما وانها أضافت طيف عريض من جمهور السوشيال ميديا
* يعتقد البعض ان جمهور البرنامج اكبرفي الولايات عنه في العاصمة هل تتفقين مع هذا الرأي؟
لا، قياسا بأنه ومع التطور التكنولوجي يكاد تصنيف المستمعين على اساس الريف والحضر ينتفي تماما، الا اذا كنتم تشيرون إلى اللغة البسيطة التي يقدم بها البرنامج وفي اعتقادي هو كلام أهل السودان جميعا والبرنامج يجسد التنوع الثقافي والاجتماعي والاقتصادي والسياسي بل حتى الرياضة.. ببساطة يتناول التفاصيل الحياتية اليومية واهتمامات الزول السوداني أينما وجد
* الامثال الشعبية التي تقدمونها في البرنامج هل تلامس هذا الجيل؟
المثل هو خلاصة تجارب الشعوب وبرأي هو منتج ثقافي رائع بالغ الدقة، قد تكون أحداثه وقعت في زمان ما ولكنه يتجدد مع كل موقف مشابه طالما أن الإنسان هو محور التجربة
* برايك الي اي مدي خدم البرنامج قضايا المواطن وما الدور الذي لعبه في رتق النسيج المجتمعي في مناطق النزاعات والحروب؟
البرنامج عموده الفقري المواطن همومه وقضاياه ظل ينادي بالمحبة ويحض على قبول بعضنا والتعايش السلمي والعيش في سلام وظل استاذنا البزعي ربنا يمتعه بالصحة والعافية الترس والقوة الرافعة للهمهم واستنهاضها بشكل يومي ولم ينفك الصباح رباح يدعو لتمزيق فاتورة اللجوء والنزوح ومجافاة حياة المعسكرات والتشرد ونبذ الحروب في فقرة (هاااااي ياعيااال)
الظواهر السالبة في العاصمة لماذا لاتجد حيزا في البرنامج؟
أعود وأؤكد على أن البرنامج لم يتجاوز الحواضر بما فيها العاصمة، تجدين الطرق المستمر على الخرطوم كرش الفيل ونتطرق بشكل مستمر إلى شوارع العاصمة المثقوبة التي تعج بالحفر وتناولنا بالنقد شارع النيل جيهة ابوروف الذي تباع فيه الخضروات في مظهر غير حضاري على جانبيه.. الخرطوم التي تحيطها غابات الأسمنت بدلا عن الخضرة بل ظللنا وبشكل شبه يومي نبكي حال الرياضة وشبح المدينة الرياضية واستادات الهلال والمريخ والنجيل الصناعى..اذا العاصمة الخرطوم تحظى بنصيب كبير في طرحنا اليومي
*هل تتدخلين في اعداد البرنامج مع البزعي؟
في بعض الأحيان وعندما يغيب استاذنا البزعي عن السودان في مأموريات العمل، كان يسند الي إعداد الحلقات، فيما عدا ذلك فالاعداد كاملا للاستاذ عدا بعض الملاحظات التي تطرأ من وقت لآخر وانتهز السانحة لأقول كلمة في حق استاذي ومعلم الأجيال ابراهيم البزعي فهو اعلامي ومخطط برامجي ضخم فكره ثاقب وقلمه معطاء، هو مثال للتكنوقراط، مفتون بالثقافة السودانية ومعتز بسودانيته… ربنا يمتعه بالصحة والعافية
*هل تمرحل البرنامج في الشكل والمضمون..ام انه لايزال يحتفظ بشكله القديم؟
البرنامج يتجدد بتجدد أحداث الحياة اليومية
*قمتي بتقديم البرنامج لسنوات طويلة..برايك هل يمكن انتاج الصباح رباح بمذيعة اخري؟
الصباح رباح برنامج احسه واتنفسه ويمنحني طاقة إيجابية لاتضاهى.. لاينتابني شك اطلاقا في أن روح البرنامج ستسري وتتلبس كل عاشق للكلمة الصادقة محب للوطن والتراب..مايعني أن حواء ولادة ورحم الإبداع جوادة