الثلاثاء , مايو 7 2024
أخبار عاجلة
برامجا سياحية جديدة، تهتم بأشكال متنوعة من السياحة

بدء موسم السياحة الأوروبية.. ينشط الحركة

تشهد الحركة السياحية في الموقع الأثري بمدينة جرش، نشاطا غير مسبوق وسط توقعات بموسم سياحي غير عادي، وقد تجاوز عدد الزوار اليومي الـ3 آلاف، بعد بدء موسم السياحة الأوروبية قبل نحو أسبوع، وسيستمر موسمهم السياحي حتى نهاية حزيران (يونيو)، فضلا عن بدء موسم سياحة الكرفانات العالمية لهذا الأسبوع، وقد دخل الموقع 35 كرفانا سياحيا من العالم، مكثوا في الموقع لـ4 أيام متتالية.
مدير سياحة جرش فراس الخطاطبة، قال إن الموسم السياحي لهذا العام سيكون غير عادي بسبب السمعة السياحية لمدينة جرش الأثرية، والتسويق الناجح لها عبر برامج سياحية متنوعة، تبنتها وزارة السياحة وأثبتت فعالياتها ونجاحها في استقطاب أفواج سياحية كبيرة من العالم.

وأضاف أن عدد الزوار اليومي من السياحة الأجنبية لا يقل عن 3 آلاف، وقد وصل إجمالي عدد الزوار منذ بداية العام لغاية الآن إلى 100 الف أجنبي، ويتوقع بأن يتضاعف العدد باستمرار، نظرا لعدد الزوار الكبير، استنادا على حجوزات المكاتب السياحية الكبيرة هذه الفترة، وأغلب الزوار من فرنسا وألمانيا وروسيا وبريطانيا والنمسا والنرويج وأميركا، إذ تعتبر هذه الفترة بداية الموسم السياحي في دولهم.

وأوضح أن السياحة الداخلية تتذبذب في شهر رمضان، نظرا لطبيعة الصيام والشعائر الدينية والالتزامات المالية المتراكمة على المواطنين، لكن السياحة الداخلية ستبلغ ذروتها بعد انتهاء شهر رمضان وبدء موسم السياحة الخليجية، وعودة المغتربين وانطلاق المهرجانات بعد نحو شهريين.

وبين أن نشاط الحركة السياحية الأوروبية، انعكس إيجابا على عمل السوق الحرفي وعمل الأدلاء السياحيين الذين زودوا ساعات العمل وكثفوا برامج عملهم، ليتمكنوا من خدمة الزوار على مدار الساعة في الموقع الأثري، لا سيما وأن هذه الأعداد الكبيرة تحتاج لأدلاء سياحيين ويتسوقون من السوق الحرفي.

وقال الخطاطبة في حديث خاص لـ”الغد”، إن موسم سياحة الكرفانات بدأ هذا الشهر، وقد وصل أول جروب سياحي بواسطة الكرفانات للموقع الأثري ومكث فيها 4 أيام متتالية، زار عبرها المواقع السياحية والأثرية في مدينة جرش، وقد كان عددهم 35 كرفانا من العالم، إذ أنهم يزورون المواقع الأثرية بواسطة كرفانات خاصة ومجهزة لهذه الغاية، ويتوقع بأن يصل فوج كرفانات آخر قبل نهاية الشهر، بخاصة وأن الموقع مجهز بخدمات سياحية متنوعة، يحتاجها الزوار إلى جانب تجهيز مواقف الكرفانات.

وأضاف أن هذا النوع من السياحة، يسهم بتسويق المدينة الأثرية عالميا، كون هذه السياحة جديدة ومطورة وتعتمد على أسلوب وشكل محددين، وتجوب عددا كبيرا من الدول، وخطة الزوار فيها تركز على مواقع أثرية مميزة وفريدة من نوعها، وأغلب المهتمين فيها مؤثرون ومسوقون وخبراء وعلماء متخصصون في السياحة.

وعادت سياحة الكرفانات العام الماضي إلى مدينة جرش الأثرية بعد توقفها منذ أكثر من 10 سنوات، بسبب الظروف السياسية التي تمر بها المنطقة، والتي تروج للمناطق السياحية والأثرية التي تزورها عالميا.

ويسهم هذا النوع من السياحة المعروفة عالميا بسياحة المغامرات، بالترويج الإعلامي للمدينة الأثرية وتنشيط السياحة البرية وسياحة المغامرات، بخاصة وأن هذا النوع السياحي يعتمد على إحضار كرفانات خاصة بالسياح، يقيمون عدة أيام في المنطقة الأثرية، ويتجولون في المواقع الأثرية والحضرية، ويتسوقون منها أهم المستلزمات الخاصة بهم خلال إقامتهم بالمدينة.

ويعمل هذا النوع من السياحة على تنشيط برنامج المسارات السياحية، والتي تعتمد كذلك على السياحة البرية وسياحة المغامرات وينشط عمل جميع المنشآت السياحية التي تقدم الخدمات السياحية، وفقا للخطاطبة.

وأضاف الخطاطبة، أن “محافظة جرش شكلت نقطة الالتقاء لهذه الكرفانات، بحيث تستهدف هذه الـ35 كرفانا المناطق السياحية في الأردن، ومحافظة جرش شكلت نقطة الالتقاء لهذه الكرفانات مع بعضها، ويعود سبب اختيار المحافظة لتكون نقطة الالتقاء للكرفانات والإقامة بها على مدار 4 أيام، كونها تعتبر نقطة جذب سياحي للزوار ومدينة أثرية متكاملة.

وأضاف إن “أهمية استئناف سياحة رحلة الكرفانات للأردن، تدل على أن الأردن وجهة سياحية وبلد آمن ومستقر، إذ يستطيع الزائر ممارسة مثل هذا النوع من السياح، دون أي مخاطر قد يتعرضون لها وقد جرى تأمينهم بموقع مناسب وقريب من الخدمات السياحية وداخل المواقع الأثرية، وتوفير الاحتياجات الخاصة بهم، كون السياح الذين يجوبون العالم بواسطة الكرفانات، ذوي أوضاع اقتصادية ممتازة، لا سيما وأن تكلفة الكرفانات المجهزة باهظة، وتكاليف تنقلها عبر دول العالم مكلفة، ولديهم احتياجات خاصة في مراكز رحلاتهم، يجري توفيرها.

وأكد الخطاطبة، أن وزارة السياحة تتبنى خططا وبرامجا سياحية جديدة، تهتم بأشكال متنوعة من السياحة، لا سيما وأن كل نوع يتخصص في مجال سياحي معين، كسياحة الكرفانات وسياحة المغامرات والسياحة البيئية وسياحة المسارات وسياحة الطائرة، وهذه الأنواع تسوق الموقع بشكل أوسع عالميا، وتوفر كافة الأجواء المناسبة للزوار .

ويتطلب النشاط السياحي في ذروة موسم السياحية الأوروبية، جهودا مضنية من موظفين وزارة السياحة والآثار، ليتمكنوا من الحفاظ على ديمومة النظافة وتوفير الخدمات السياحية في الموقع على مدار الساعة، وتجهيز مواقف إضافية للحافلات السياحية التي يتزايد عددها يوميا، وتنظيف الممرات وإزالة الأعشاب الجافة، حرصا على سلامة الزوار، وتوفير التذاكر وكافة المعلومات السياحية التي يحتاجها الزوار.

عن المحرر العام

موقع زراعي سياحي بيئي

شاهد أيضاً

العماني سلطان اليحيائي رئيسا للاتحاد العربي للإعلام السياحي لفترة جديدة

جددت الجمعية العمومية للاتحاد العربي للاعلام السياحي، عضو ملتقى الاتحادات النوعية العربية التابع لجامعة الدول …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!
البيئة بيتنا