شرعت عملاقة الكهرباء “آر دبليو إي” في تفكيك مزرعة رياح في ألمانيا؛ بهدف توسعة مشروع يستهدف إنتاج الفحم البني “الليغنيت”، في خطوة أثارت حفيظة ناشطي المناخ الذين يعارضون استعمال ذلك الوقود الأكثر تلويثًا للبيئة.
وتتوقع شركة “إنرجي كونتور”، التي بنت مزرعة الرياح وتديرها، أن تُفكك توربينات الرياح المتبقية بحلول نهاية العام الحالي (2030)، بناءً على المهلة الزمنية لتصريح التشغيل
وبناءً عليه، بدأ مرفق الكهرباء الألماني “آر دبليو إي” في تفكيك مزرعة الرياح لإفساح الطريق أمام توسعة إضافية لمنجم فحم “غارزفايلر” الواقع في منطقة شمال الراين وستفاليا غرب البلد الواقع وسط أوروبا.
وفككت “آر دبليو إي” -فعليًا- أحد توربينات الرياح، فيما تتبقى 7 أخرى تنتظر الإزالة، بهدف استخراج مساحة إضافية يتراوح عمقها من 15 إلى 20 مترًا من الفحم البني “اللغنيت”.
اتفاقية حكومية
تُعد عمليات التفكيك جزءًا من اتفاقية جرى التوسط فيها العام الماضي (2022) بين وزير الاقتصاد والشؤون المناخية المنتمي لحزب الخضر روبرت هابيك، ووزيرة الاقتصاد في منطقة شمال الراين وستفاليا منى نيوبور؛ للسماح بتوسعة المنجم المذكور، وفق ما أورده موقع إي يو أوبزرفر euobserver.
ووافقت “آر دبليو إي” على التخلص نهائيًا من الفحم في نهاية العقد الجاري (2030)، أي قبل 8 أعوام من المهلة السابقة.
وفي هذا الصدد قال هابيك: “إنه ليوم عظيم لحماية المناخ”.
جدل واسع
أشعل الإعلان عن بدء تفكيك مزرعة الرياح في ألمانيا جدلاً واسعًا بين ناشطي البيئة وأنصار المناح.
وقال كبير الناشطين البيئيين في ائتلاف “ما وراء الوقود الأحفوري” الذي يضم ناشطين في مجال المناخ ومقره ألمانيا فابيان هوبنر: “حالة الطوارئ المناخية الحالية تتطلب جهودًا عاجلة ومنسقة لتسريع تركيب جميع توربينات الرياح، والألواح الشمسية، والمضخات الحرارية قدر المستطاع”.