حفيف الحروف
*الاقطان السودانية التي كانت تتصدر قائمة صادر القطن عالميا الان يصيبها من التراجع وتزيل القائمة ما يصيبها والإصناف طويل التيلة وقصير التيلة وحامد وبركات التي كانت حديث مصدري ومستوردي الأقطان السودانية الان تختفي تلك الأصناف ويدخل الأجانب في مشهد القطن السوداني لتتحور الأصناف وتستنسخ أصناف محورة من الاكلا الزهرة (صيني /برازيلي /هندي) لتسجل في بدايتها إنتاجا عاليا لكنها للاسف أحرجت السودان من السوق العالمي ليتم تصنيف وفرز القطن السوداني باسم الدول المستوردة له ليزداد الحال سوءا بعد أن حدث خلط في الاجناس والأصناف و كان نتاج ذلك تدهور في الجينات مما افرز ضعف في الإنتاج وظهور العديد من الأمراض نتاج لعدم المقاومه التي حدثت جراء ذلكم التداخل لينعكس ذلك على البسطاء من المزراعين الذين تضرروا من تلك السلبيات*
*الان ورغم اجتهاد بعض الشركات والمؤسسات ومراكز البحوث ومحطات أكثار البذور في العمل على إنتاج تقاواة محسنه الا انه رغم جهدهم كان حصاد هذا العام العديد من الحالات المرضية والافات من الجثد والعسلة الجافه والتقزم التي لم تفلح معها كافة طرق العلاج والمكافحه من رش للمبيدات والمكملات الغذائية والسماد الورقي ليدخل المزارع في دوامة الخسائر المتلاحقة جراء العطش الذي ضرب مشروع الجزيرة تحديدا ومن خلال قلة الإنتاج مقارنة بعلو تكلفة التمويل توازيا مع الأسعار مما سيقود إلى العزوف عن زراعة الأقطان إذا ما استمر الحال على هذا المنوال مما يعني خروج السودان كليا من إنتاج القطن عالميا ولعل أيضا سيطرت الأجانب على أسواق القطن السودانية هي واحدة من الحلقات التي ستقود إلى افقار المزراعين لأنها تبحث عن المكسب فقط دون النظر إلى الحفاظ على استمرار القطن عبر أسعار تشجعيه أو مجزية لذا تدهور التقاواة و الأمراض وتدني الأسعار ستكون هي إحدى أسباب تخلي المزراعين عن هذا المحصول النقدي الهام*
*حروف أخيرة…*
*الان رسالتنا نرسلها في بريد مؤسسات الدولة الزراعية العامله في مجال الأقطان ابتداءا من البحوث والسلامه الاحيائيه ومراكز ومحطات البذور والشركات والمنظمات العاملة في إنتاج القطن وعلى رأسها شركة السودان للاقطان انه قد أن الأوان للعمل على إيجاد آلية تحث الدولة على سن قوانين من إنشاء هيئة تحكيم للاقطان السودانية تحافظ على ما تبقى من سمعة القطن السوداني وتشجع منتجيه وتحميهم من الخسائر وجشع التجار حتى نحافظ على إنتاج وزراعة الأقطان السودانية ونعيد الصورة المقلوبة التي حدثت لها حتى تعتدل عالميا*
*علاءالدين بيلاوي*