الخميس , نوفمبر 21 2024
Breaking News

التشدد يحاصر كوب 28 إعدام النفط أو مناخ من الجحيم

دبي – طغى جو من التشدد على اليوم الأخير من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ (كوب 28)، حيث تصارعت وجهتا نظر متطرفتان في طريقة التعامل مع الوقود الأحفوري، تقود السعودية إحداهما، وهي التي ترى أن تبني إجراءات تلزم بوقف إنتاج الوقود الهيدروكربوني يعد “إعداما” للنفط، بينما تصر دول غربية على أن الاستمرار في الإنتاج يحيل العالم إلى مناخ ترتفع فيه درجات الحرارة وأن دول الخليج ستعيش في ما يشبه الجحيم مناخيًّا.

ووجدت الإمارات، البلد المنظم للمؤتمر، نفسها في وضع من يحاول التوفيق بين طرفين متشددين في قراءتهما لمصير الوقود الأحفوري، وهو الأمر الذي استدعى تمديد المؤتمر يوما إضافيا في محاولة للتوصل إلى توافق.

وقال ماجد السويدي، المدير العام لمؤتمر المناخ، إن العمل جارٍ على صياغة مسودة اتفاق جديدة، موضحًا للصحافيين “كنا نتوقع ذلك، كان الهدف من النص هو إطلاق مناقشات”. وأضاف “نعرف منذ فترة طويلة أن الصيغ المتعلقة بالوقود الأحفوري معقدة والمواقف معقدة”.
لإبقاء جزرنا فوق سطح الماء”.

واقترحت الوثيقة الإماراتية ثمانية خيارات “يمكن” أن تتخذها الدول لخفض الانبعاثات.

أحد تلك الخيارات كان “خفض استهلاك وإنتاج الوقود الأحفوري، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة من أجل تحقيق صافي الصفر بحلول عام 2050 أو قبله أو في حدوده”.

وستكون هذه هي المرة الأولى في التاريخ التي يشير فيها مؤتمر المناخ إلى الحد من استخدام جميع أنواع الوقود الأحفوري.

لكن هذه الخطوة لم ترق إلى مستوى “التخلص التدريجي” من الفحم والنفط والغاز الذي طالبت به الكثير من الدول، وهو ما يقول العلماء إنه ضروري لتجنب تصاعد تداعيات التغير المناخي.

وكان المفاوضون ينتظرون نصا جديدا الثلاثاء عندما أوشك المؤتمر على الختام. ونادرا ما تنتهي مؤتمرات الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ في الموعد المحدد.

وتعرضت الوثيقة لانتقادات من ممثلي دول مثل أستراليا وكندا وتشيلي والاتحاد الأوروبي والنرويج والولايات المتحدة، من بين المجموعة المكونة من 100 دولة التي تطالب بالتزام صارم بتخلص العالم من الفحم والنفط والغاز.

وقال دان يورجنسن وزير المناخ الدنماركي لرويترز “أنا قلق لأنه من الواضح للغاية أننا بحاجة إلى رفع مستوى الطموح، لم أستسلم بعد بالطبع ومازلنا نعتقد أن هذا (رفع مستوى الطموح) ممكن”.

وتعد انبعاثات الغازات الدفيئة الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري السبب الرئيسي لتغير المناخ. ورغم النمو السريع للطاقة المتجددة مازال الوقود الأحفوري ينتج حوالي 80 في المئة من الطاقة في العالم.

وقال كولينز نزوفو وزير الاقتصاد الأخضر في زامبيا، التي ترأس مجموعة الدول الأفريقية في محادثات الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ، “يجب أن يرتكز التحول على مسارات متباينة للوصول إلى صفر انبعاثات والتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري”. وأضاف “علينا أيضا أن نعترف بحق أفريقيا الكامل في استغلال مواردها الطبيعية على نحو مستدام”.

About المحرر العام

موقع زراعي سياحي بيئي

Check Also

عواصف وفيضانات تضرب إسبانيا

تسببت عواصف جديدة في إسبانيا في إغلاق مدارس وإلغاء رحلات قطارات، اليوم الأربعاء، بعد أسبوعين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!
البيئة بيتنا