الثلاثاء , مايو 7 2024
أخبار عاجلة

الأرض مقابل البلاستيك

غراس الروح ايكوسودان الشفيع احمد
بغية الوصول لأهداف التنمية المستدامة لكوكب الأرض وبعد أن وافقت أكثر من ٥٠ دولة حول العالم على المقترح المقدم من دولة بوليفيا فقد صادقت الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام ٢٠٠٩ لتخصيص يوم ٢٢ من أبريل من كل عام ليصبح يوماً رسمياً للإحتفال بكوكب الأرض في كل دول العالم .

وقد تعارف على أن يأخذ الإحتفال السنوي عنواناً عريضاً لإحدى مشاكل الأرض الجسام والتي تهدد مستقبلها والعمل على وضع الحلول والبدائل الممكنة لذلك فقد جاءت نسخة العام ٢٠٢٤م تحت عنوان(الأرض مقابل البلاستيك) للتذكير بخطورة البلاستيك المستخدم لمرة واحدة وآلية التخلص التدريجي منه وكيفية إيجاد بدائل آمنة مكانه حتى تصبح الأرض خالية تماماً من من التلوث بسبب البلاستيك ومن المتوقع التوقيع نهاية العام على معاهدة أممية بتوقيع تلك الدول لتضع نهاية للتلوث البلاستيكي قبل حلول عام ٢٠٤٠ كما دعى منظمي يوم الأرض على خفض إنتاج جميع المنتجات البلاستيكية قبل حلول ٢٠٤٠م.

منذ العام ١٩٧٠ وهو العام الذي اجتمعت فيه الدول لأول مرة وأتمرت على أن تضع حداً للتلوث على ظهر الأرض فإن الشعارات البراقة التي تدعو للحد من تلوث الأرض وضمان استدامتها للأجيال القادمة لاتزال تنطلق دون جدوى تذكر.

لاتزال الأشجار والغابات هي صمام الأمان للمكوث على قيد الحياة على هذا الكوكب الذي لانستطيع للعيش من دون أكسجين فيه والذي لايوفره إلا الأشجار والغابات وهي ذاتها التي تخلصنا من غاز ثاني أوكسيد الكربون المنبعث بسبب كناتج تنفس الإنسان والحيوانات إضافة لإنبعاثات الإحتراق وعوادم المركبات والمصانع ليظل التهديد قائماً ما امتدت يد الإنسان العابثة قطعاً وحرقاً غير آبهة للنتائج الكارثية جراء هذا الجرم الشنيع والذي قد تكون نتيجته هي نهاية الحياة على هذا الكوكب الحساس. لكن رغم أهمية الأشجار وخطورة قطعها وأهمية بقائها والحفاظ عليها وإكثارها ليس لنا بد من تحسين سلوكنا تجاه بيئتنا ليصبح جزءاً من تصرفاتنا لنصبح أكثر حضارةً ورقياً فالمحافظة على البيئة سلوك حضري يبين ما وصل اليه الفرد والمجتمع من مستوى حضاري وثقافي واجتماعي.

نحن في سوداننا الحبيب نعيش ظروفاً قاسية ومنذ يوم ال١٥ من أبريل ٢٠٢٣ يتعرض إنسان السودان في عاصمته الخرطوم وبعض مدنه الكبيرة والمهمة للقتل والتشريد وتتدمر البيئة وتنفق الحيوانات ويموت الزرع بسبب الحرب المفروضة على شعبه قسراً فيما تتعرض المدن الأخرى لإستقبال النازحين والفارين من نيران الحرب محدثين خراباً وتدميراً للبيئات المستقبلة من غابات وحضر بسبب الضغط على الأشجار والمراعي وأكتظاظ المدن والطرقات وزيادة الإنبعاثات وغيرها من أمراض وثقافات وعادات وسلوكيات نزحوا بها تظل مشاكل تهدد أمن السودان وسلامة ومرونة بيئته.

عن المحرر العام

موقع زراعي سياحي بيئي

شاهد أيضاً

مني مصطفي تكتب عن لبودي نجم عطبره في العصر الزهبي

لاحول ولاقوه الابالله البركه فيكم استاذه كوثر لبودي نجم الكره في العصر الذهبي لاعب في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!
البيئة بيتنا