من الهامش
بشرى بشير
تعد العمليه التعليميه واحدة من أوجه الاستقرار وهي من الأهميه بمكان ومنذ عام مضى على هذه الحرب اللعينه توقفت العمليه التعليميه في السودان تماما ولم تكن ولاية سنار بمعزل عن ولايات السودان فبتوقف العمليه التعليميه إجتهد أصحاب الأموال والمقتدرين وغادروا السودان بحثا عن الأمن والأمان وبحثا عن تعليم أبناءهم وظل ذوى الدخل المحدود يكتوون بنيران الحرب التي قضت على الاخضر واليابس فمناطق النزاعات نزح منها اهلها وتوقفت بها المدارس والمناطق الآمنه نزح اليها المواطنون من كل حدب وصوب وإستقروا بالمدارس واصبحت مراكز إيواء لهم ومن هنا اصبحت تعقيدات فتح المدارس تزداد تعقيدا وحاولت وزارة التربيه والتوجيه بولاية سنار في أكثر من مره تحديد موعد فتح المدارس وتفشل في ذلك للاسباب المعروفه وهي أن المدارس اصبحت مراكز إيواء للمتأثرين من احداث الحرب إضافة الى عدم صرف المعلمين لروتبهم لشهور طويله كما تضاف لها اعباء أخرى مثل توفير وجبات للتلاميذ والترحيل وغيرها وقد تكون هذه اسباب ثانويه مقدور عليها
والآن حددت وزارة التربيه والتوجيه منتصف مايو الحالي موعدا مضروبا لفتح المدارس ولكن تظل نفس العوامل التي حالت دون فتح المدارس قائمه ويبقى التحدي أمام حكومة الولايه وامام وزير التربيه على وجه الخصوص بالالتزام بالموعد المضروب لفتح المدارس فشكا أولياء الأمور من الحاله النفسيه لابناءهم وهم يسألون عن مصيرهم وعن موعد إستئناف الدراسه فعلى حكومة الولايه أن تشرع فورا في إيجاد بدائل لمراكز الايواء في أماكن تكون اكثر أمنا وان تكون مهيأة من كل الجوانب وعلمنا من بعض المراقبين ان هناك اتجاه لتهيئة الاستاد الأولمبي بسنجه لتجمع فيه مراكز الايواء بسنجه وهذا يحتاج تضافر الجميع يحتاج جهد كبير من الشاب النشط مفوض العون الانساني محمد عبدالفتاح بادي لتحريك وتفعيل المنظمات العامله بالولايه لتسهم في هذا الأمر ويحتاج من حكومة ولاية سنار التي اصبحت راغبه في فتح المدارس أكثر من اي وقت مضى أن تدفع بسخاء وان تعمل كل عضوية الحكومة ولجنة أمنها على تهيئة المواطنين المتاثرين من احداث الحرب للذهاب للمواقع المقترحه بعد تهيئتها في جميع مدن الولايه وتهيئه اولياء امور التلاميذ بتجهيز أبناءهم للذهاب لمدارسهم كما على حكومة الولايه ان تعمل على أيجاد حل لمرتبات المعلمين الذين لم يصرفوا مرتباتهم لشهور عددا وعلى المعلمين أنفسهم ان يتساموا فوق جراحاتهم فإن الوطن ينادي ان هلموا إليا جميعكم فالوقت وقت تضحيه وهم أدرى ماذا يعني ان يضيع عاما دراسيا لطالب علم فحتى النازحين المستقرين بمراكز الايواء بالمدارس ابناءهم يحتاجون للتعليم ويحتاجون الاندماج في المجتمعات فإن الحرب الدائره الآن يجب الا تثنينا عن فتح المدارس فدونكم الأطفال في غزه تقع الدانات في مدارسهم ويموت زملاءهم فيتحولون الى مدرسه اخرى ويواصلون تعليمهم فأين نحن منهم يجب ان يعمل الجميع على معالجة التحديات فللحكومة دور كبير وللمواطن دور كبير وللوافدين في المدارس دور كبير فبجهد الجميع يمكن ان تفتح المدارس بولاية سنار
والآن عدد من ولايات السودان بدات عامها الدراسي وتسير في درب الاستقرار بل هناك ولايات كادت ان تكمل عامها الدراسي الاول وتبدا في العام الثاني
وحسب إستطلاعات راي أن السواد الاعظم من مواطني ولاية سنار يؤيدون فتح المدارس وإستمرار العام الدراسي وتحدث الكثيرين عن ضرورة فتح المدارس ومنهم من قال أن الحرب قد لاتنتهي لاعوام فماذا نحن فاعلون وهل يضيع أبناءنا منا
مطالبين حكومة الولايه بفتح المدارس فورا وان تعمل على معالجة التحديات
ويبقى التحدي أمام حكومة ولاية سنار ولجنة امنها وتبقت عشرة ايام فقط من الموعد الذي حددته وزارة التربيه والتوجيه لفتح المدارس
ويبقى المواطن ينتظر ماذا يتم في هذه العشر ايام
فإذا فتحت المدارس فهذا تأكيد تام على إستقرار الولايه فيجب ان تحرص الحكومة على فتحها قبل ان يحرص المواطن على ذلك
ولنا عوده