أعلن البروفيسور الجليل مهدي أمين التوم عن توقفه عن الكتابة مودعا متابعيه بعد أن بلغ ال 83 عاما من عمره الممتد بإذن الله . فوجدت نفسي ارد عليه :
( أنت فقط لم تدرك مثلنا أنك اليوم تحتفل بمرور 43 عاما على عيد ميلادك الاربعين . إيه اللي جاب 83 ؟
ولكن ذو العقل يشقى في النعيم بعقله وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم … وهو يقهقه في أحلك الظروف قائلا : ( والله ما قايلنها كدا .. ) ثم يطلب زيادة البوش .
كم مرة راودني ذلك الشعور أن اتوقف عن الكتابة لأنه لا جدوى لها .. لكنني لم استطع التوقف عن التفكير . ووجدت أن أبناء جيلي محكوم عليهم بالتفكير .. أنا أفكر إذا أنا موجود . واليوم الذي نتوقف فيه عن التفكير هو يوم يلهمنا الله أن ننطق بالشهادتين و (نعشق ونفوت) . وأصبحت اؤمن أن القحة ولا صمة الخشم .. لأن صمة الخشم لا تنبئ عن أنك ميت أو حي .. ولو طبق الشياطين هذه القاعدة على سيدنا سليمان لما لبثوا في العذاب المهين وهم ينتظرون دابة الأرض لتأكل منسأته ليقع فيتبينوا إنه صعد إلى جوار بارئه .
يا حبيبنا .. نحن جيل محكوم عليه بالتفكر والتفكير ..ومطالب أن يزرع فسيلته التي يمسك بها والقيامة على الأبواب . وأنت محكوم عليك ان تقول لا في وجه الطغيان حتى عندما ينادي المنادي لمن الحكم اليوم ؟ فتجيب بأعلى صوتك لله رب العالمين . في انتظار بوستك القادم .
أخوك في رضاع سنوات الجامعة في أوائل ستينيات القرن الماضي. .
ود الريح ) .