قالت منصة السودان للزراعة والأمن الغذائي إن البلاد تواجه أزمة غذائية حادة ناتجة عن الحرب والنزوح الذي أثر بشكل كبير على الزراعة والإنتاج الغذائي في العديد من الولايات، مؤكدة أن هذه التحولات الجغرافية والسكانية حولت السكان من منتجين إلى نازحين يحتاجون إلى المساعدة في تأمين الغذاء والمأوى.
وأوضح مجلس إدارة المنصة في بيان صحفي أنه بحلول منتصف يوليو ٢٠٢٤، خرجت ١٣ ولاية من قائمة الولايات المنتجة، بما في ذلك ولايات دارفور الخمس، ولايات كردفان الثلاث، ولايتي النيل الأبيض والنيل الأزرق، الخرطوم، الجزيرة، وسنار. وتبقت خمس ولايات منتجة فقط هي القضارف، كسلا، نهر النيل، الشمالية، والبحر الأحمر.
ونوه مجلس المنصة إلى أن التوقعات المناخية تشير إلى احتمالية هطول أمطار أعلى من المعدل في معظم أنحاء البلاد، مما يبشر بموسم خريف جيد، ومن المتوقع أن يواجه حوالي ٥.٢ ملايين شخص في دارفور وولاية القضارف أمطاراً غزيرة غير مسبوقة في الأسبوع المقبل.
وأشار إلى أن الوضع الزراعي الحالي بالنسبة لمحصول الذرة يشير إلى أن نسبة المساحات التي خرجت بسبب الحرب تُقدر بـ ٧٠٪، مما يؤدي إلى فقدان حوالي ٧٢٪ من الإنتاج المتوقع، أما بالنسبة لمحصول الدخن فتقدر نسبة المساحات التي خرجت بسبب الحرب بـ ٩٦٪ مما يؤدي إلى فقدان حوالي ٩٦٪ من الإنتاج المتوقع.
ونبه إلى أنه لمواجهة خطر المجاعة القادم لا بد من تبني استراتيجية تقوم على زراعة كل المساحات الممكنة، بما في ذلك مساحات الغابات والمناطق غير المتأثرة بالحرب، وكذلك لا بد من استخدام التقانات الحديثة لزيادة الإنتاجية مع العمل على تأمين التقاوي والاهتمام بالمحاصيل الغذائية الأساسية. وأضاف مجلس إدارة المنصة: “ولا بد أيضاً من توفير الغذاء العاجل للمحتاجين وذلك من خلال إنشاء مطابخ جماعية وتكايا لتقديم الطعام المجاني للفقراء والمحتاجين”.
المصدر الأحداث – رحاب عبدالله