الدكتورة ياسيمن فؤاد وزيرة البيئة خلال مشاركتها في حوار مفتوح حول القضايا البيئية بنقابة الصحفيين
كشفت وزيرة البيئة المصرية الدكتورة ياسمين فؤاد، يوم الإثنين، آخر مستجدات «صندوق الخسائر والأضرار المناخية» ومصير التمويلات المخصصة لدعم قدرة البلدان النامية على التكيّف التي أوصى بها مؤتمر المناخ السابع والعشرين، المنعقد في مدينة شرم الشيخ نوفمبر 2022.
وكشفت الوزيرة في ردها على سؤال لـ«المصري اليوم» على هامش صالون حواري عقد في نقابة الصحفيين لمناقشة مستجدات الملف البيئي؛ عن جمع تمويلات تقدر بـ750 مليلون دولار كبداية لرحلة جمع تعويضات الخسائر والأضرار الناجمة عن التغبرات المناخية.
واعتبرت «فؤاد» أن هذا المبلغ الزهيد يعد خطوة إيجابية باتجاه تخفيف التوترات المتعلقة بالتمويل بين دول الشمال والجنوب، لافتة إلى تدشين مجلس إدارة لصندوق الخسائر والأضرار يشمل ممثلين عن البنك الدولي.
وحول أجندة الوفد المصري في مؤتمر المناخ المقرر عقده في أذربيجان نوفمبر المقبل أكدت فؤاد أن مصر ستمضي قدما في اتجاه تطوير ملامج أجندة التمويل المناخي لضمان إرساء العدالة المناخية وتخفيف الضغوط التي تمارسها البلدان المتقدمة على البلدان النامية مستنكرة إلزام البلدان النامية بتخصيص جزء من من ميزانياتها العامة لإجراءات التكيف في حين تتنصل البلدان المتقدمة المسؤولة عن الانبعاثات من مسؤولياتها.
وعقدت نقابة الصحفيين اليوم الاثنين حوارًا مفتوحًا بين وزيرة البيئة، والصحفيين والمختصين في الملف البيئي للرد على أسئلتهم واستفساراتهم بمقر نقابة الصحفيين، على هامش معرض الكتاب الأول الأول بالنقابة.
وتطرقت الوزيرة خلال اللقاء إلى الانعكاسات والتداعيات السياسية لملف المناخ في ضوء إلأحاقها أضرارا باقتصادات البلدان النامية، لافتة إلى حرص مصر أن تكون لاعبا دوليا في ملف التغيرات المناخية والدفع نحو العدالة المناخية وحقوق الدول النامية في التوسع في الطاقة الجديدة والمتجددة.
وأكدت «فؤاد» اهتمام مصر بالملف المناخي على الصعيدين المحلي والدولي واتخاذها خطوات تقدمية في هذا لملف منذ العام 2015 بتقديم ميادرتين لتوحيد الصوت الأفريقي فس مؤتمر باريس وهما المبادرة الأفريقية للطاقة المتجددة والمبادرة الأفريقية للتكيفـ في محاولة لتعزيز العدالة المناخية ودفع البلدان المتقدمة للايفاء بالتزاماتها، مؤكدة أن إدارة مصر لملف المناخ على المستويين القاري والاقليمي ولعبها دور قويا في المجموعة الأفريقية والعربية والمجموعة متشابهة الفكر.
ونوهت فؤاد لقيادة مصر عملية المناخ بشكل يركز على تمويل البلدان المتضررة كما أكدت أنه جرى اختيار مصر لقيادة الهدف الكمي المناخي لتغير المناخ القادم كوب 29 المقرر عقده في أذربيجان والذي سمي بـ«مؤتمر التمويل» من أجندة مصر في كوب 27 للضغط نحو الزام البلدان المتقدمة لدعم التكييف عبر المنح وليس القروض لتكخفيف أعباء التكيف على البلدان النامية.
المصري اليوم