ايكوسودان نت التنمية مستقبلنا
مقالات مشابهة
أكد وزير الزراعة والغابات دكتور عمر أبو بكر البشرى ان تجربة السودان مع تقرير لجنة التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي السابق الصادر في يونيو 2024 لم تكن مشرفة, مبينا أن السودان قدم تحفظاته على اللجنة وعلي نتائج التقرير من داخل إجتماعات مجالس (الفاو) و WFPفي ديسمبر الماضي، بإعتبار أن هذا التقرير يشوبه خلل منهجي ومبدئي .
وقال وزير الزراعة في التنوير الأسبوعي لوزارة الثقافة والإعلام الذي نظمته وكالة السودان للأنباء بقاعة جهاز المخابرات اليوم, أن الخلل يتمثل في طريقة جمع المعلومات وتحليلها مما أدي إلى عدم التوافق بين أعضاء الفريق الوطني حول نتائج التقرير, فضلا عن أن وضع السودان مختلف، وبالتالي لا يمكن الإعتداد بنتائج التقرير وأرقامه غير الواقعية لأنها غير مأخوذة من أرض الواقع بدقة حسب المنهجية المتبعة.
وأضاف وزير الزرعة أن النتائج المتوقعة للتقرير السابق للجنة التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي تنبأت بحدوث مجاعة في سبتمبر وأكتوبر الماضي وهذا لم يحدث مما يؤكد أنها مجرد توقعات وليس أرقاماً حقيقية.
وزاد الوزير ان السودان وافق على تحديث تقرير لجنة التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي في الفترة من أكتوبر إلى فبراير الإ أنها أمتدت حتى مايو2025م, مضيفا أن السودان طلب ضرورة أن يتم تجنب المآخذ التي عبر عنها في التقرير السابق، وأن تؤخذ شواغل السودان وملاحظاته بصورة جادة, مبينا أن اللجنة لم تراع شواغل السودان البتة وأن هناك مفارقات في الأرقام بين تقرير لجنة التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي للفريق الوطني وتقرير اللجنة المعدل.
وقال دكتور البشرى أن تقرير الفريق الفني للتصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي المتوقع خلال الفترة من أكتوبر 2024 إلى فبراير 2025 والذي يغطي عدد 15 ولاية وهي ولايات دارفور الخمس, وولايات كردفان, والخرطوم, والجزيرة, وسنار, والبحر الأحمر, وكسلا, ونهر النيل, والشمالية أوضح أن هناك مناطق في خطر المجاعة ولم يثبت وجود مجاعة, منوها الى وجود فرق بين خطر المجاعة (Catastrophe) والمجاعة(Famine).
وأوضح أن السودان يدرك جيداً أن الحرب في عالم اليوم لم تعد بالسلاح فقط، وإنما أصبحت تأخذ أشكالاً مختلفة منها التجويع الممنهج سواء كان عن طريق الحصار أو إغراق القري والمزارع بالمياه وإستخدام المجاعة كذريعة للتدخل من قبل الأطراف والمنظمات ذات الأجندة الخفية.
وأكد تجديد السودان إلتزامه بالتعاون التام مع جميع المنظمات التي تدعم وتحترم سيادته، كما يقدر السودان حاجة المنظمات لحشد الموارد والدعم لمساعدة المحتاجين في جميع أنحاء العالم، وقال “لكن ما نرفضه هو إستغلال أوضاع الأمن الغذائي والإنساني في السودان وتوظيف توقعات المجاعة وفرضها واقعاً في السودان.
