الجمعة , فبراير 21 2025
أخبار عاجلة

أرض المحنة فيها شاخ عمري وكبر

عين على الواقع
اعتدال احمد الهادي

دموع تختلط بالاشواق والبكاء مشهد يبكي ويفطر القلب انسان الجزيرة يزرع المحبة اينما حل كيف لا وهو من اقترنت ولايته باسم ارض المحنة، هي الجزيرة والنماء فقهها والعطاء برها والاخلاص يرويها، جزيرة الخير اكلها دائم ظلها وافر، اليوم تبدا تلك الرحلة للمفوجين من دار اهل المحبة والكرم اهل المروءة والشجاعه لجزيرة الخير والنماء ويمر شريط من الذكريات على محيا كل مواطن وهو سادر الى منزله يحمل الفرح والحزن يكسي ملامحه لفقد اعزاء تم قتلهم لا لشي جنوه بل لانه من تربة المشروع وانسان قرى الجزيرة ذات الخصال التي تحمل عنوان ابتسم انت فى ود مدني و اليوم يمموا ارض اللحاق فارقوا ارض العطاء من نهرها العظيم المكني بالاتبراوي ومن دامرة مجذوبها الذي يشابه انسان الجزيرة المولع بالتصوف.
العودة إلى الديار اصبحت الخيار المفضل لكل نازح ما ان سمع ان قواته المسلحةوضعت يدها على منطقته يبادر فورا بالعودة لا يهمه عواقب الطرق او ما زرعته المليشيا من ألغام المهم انه يكون مطمئنا مع جيشه.
و هنا كان دور نهر النيل فما كان منها الا أن تداعت حكومة وشعبا ومؤسسات لتسهيل مهمة العودة الطوعية لانسان الجزيرة وطالما ان العودة أساسها بأمان لهم وهو الكرامة فإن القوات المسلحة السودانية وحكومة نهر النيل والمؤسسات والشركات جميعهم افلحوا وبجدارة في توفير هذين المكونين .
ودعت نهر النيل قوافل الوافدين من ولاية الجزيرة بمبادرة كريمة من مصنع الشريف للبسكويت ٢٠ باصا سياحيا من جملة ٥٠ باص
عائدين لارضهم أرض المحنة جزيرة الخير والعطاء أرض الصالحين اهل القبب أرض الإبداع والفن يعودون و رؤوسهم مرفوعة بالنصر و ألسنتهم تردد جيش واحد شعب واحد و تلهج بالدعاء لمن (الله يرجع ناس الخرطوم و دارفور وكل نازح) وأن ينصر الله القوات المسلحة في كل المحاوا فهنيئا لهم.” تفاعل كبير سطره مواطني نهر النيل في وداع الفوج وهم يرددون من أرض المحنة من قلب الجزيرة شيبا وشباب نساء واطفال تغمرهم فرحة عودتهم لديارهم و فراقهم معا كيف لا وهذا إنسان السودان تجده في أشد المحن يبتسم ويضحك وقلبه يكاد يتفطر دما وحزنا شيمه و أخلاقه يتحدث عنها كل العالم ويحكي عن اصالته وعن طيبته
هاهي الجزيرة التي ابكت قلب كل سوداني حينما دنسها بغاة الارض وهاتكي العرض وسارقي قوت الشعل تعود لحضن الوطن وتحمل شعلة التغيير والنماء فهي ام الاقتصاد بطن السودان ووسطه الاخضر ارض الخير ارض المحنة مدني يا اجمل خبر فيها قضيت الطفولة فيها شاخ عمري وكبر
مدني يا اجمل خبر

عن المحرر العام

موقع زراعي سياحي بيئي

شاهد أيضاً

من مشاتل المنزل إلى الغابات: هدى عبد القادر ورؤية بيئية مستدامة

بقلم طلعت دفع الله عبد الماجد التحية للإنسانة الهميمة هدي عبد القادر، التي قدمت نموذجًا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

البيئة بيتنا