استشهاد عدد من طاقم التلفزيون القومي بواسطة مسير.ة إنتحا.رية أمام القصر الجمهوري
كتب الأستاذ الجامعي بكليات الإعلام والإعلامي المعروف بتلفزيون السودان موسى داؤد يحي على حسابه بفيسبوك
ببالغ الحزن والأسى أنعي إليكم أخي وصديقي فاروق الزاهر: شهيد الوطن وصوت الإبداع الخالد
بورتسودان الجمعة 21 مارس 2025م
قال تعالى: ﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ١٦٩﴾ [آل عمران:169].
إن العين لتدمع، والقلب ليحزن، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، وإنا لفراقك يا فاروق لمحزونون…
أخي ورفيق دربي، فاروق أحمد الزاهر، اختارك الله شهيدًا في يوم مبارك، يوم الجمعة، عند تحرير القصر الجمهوري، فكنت مثالًا للفداء والتضحية في سبيل الوطن. كنت أحد أبطال تلفزيون السودان، الذين حملوا راية الحقيقة منذ اليوم الأول للحرب، وسعوا لإنقاذ هذا الصرح الإعلامي العريق.
لا تزال تتردد في ذاكرتي أحاديثنا الهاتفية، حيث كنت تعمل بإخلاصٍ إلى جانب إخوة أعزاء: محمد حسن سفيان وهجو أحمد وغيرهم من جنود الإعلام المجهولين. كنا نتشاور ونجتهد في لحظاتٍ عصيبة، في وقتٍ كان فيه الوطن كله ساحة نضال، وكان مهندسو التلفزيون يعملون بجواركم في معركة لا تقل شرفًا عن ساحات القتال.
فاروق، وداعك موجع، لكنه لقاءٌ مؤجل، فقد رحلت إلى جوار الله الكريم، ونسأله أن يتغمدك برحمته، وأن يجعل مقامك في الفردوس الأعلى. كنت نعم الأخ والصديق، ورفيق المسيرة داخل السودان وخارجه، مبدعًا متفانيًا، منتجًا ومخرجًا سيظل اسمك محفورًا في ذاكرة الإعلام السوداني. كيف ينسى التاريخ أعمالك الخالدة، وكيف لا تذكرك مكتبة تلفزيون السودان؟ وكيف لا يخلّدك أبناء دارفور، وقد وثقت تراثهم وفنونهم مع فنانة التراث في دارفور “حواء رمضان” الذي أصبح إرثًا يروي للأجيال قصة السودان وجمال ثقافته؟
أخي الشهيد، غادرتنا في يوم فضيل، شهر رمضان المبارك، شهيدًا في ميدان العزة، مدافعًا عن وطنك حتى اللحظة الأخيرة. نشهد لك بحسن الخلق، وطيب المعشر، وصدق الانتماء، ونجدد العزاء لزملائنا في تلفزيون السودان، فقد رحل فارس من فرسان الكلمة والصورة، رجلٌ وهب حياته للإبداع والإنتاج والإخراج، حتى أودى به قدر الله إلى دار الخلود.
رحمك الله، أيها الرجل الطيب، وصاحب الخلق النبيل، والعطاء اللامحدود. إنا لله وإنا إليه راجعون، ونسأل الله أن يلهمنا الصبر والسلوان، وأن يجمعنا بك في مستقر رحمته، حيث لا فراق ولا ألم، بل نعيم مقيم ورحمة لا تنقطع.
وداعًا فاروق… رحلت جسدًا، لكن روحك ستبقى نبراسًا لنا، وصدى صوتك سيظل محفورًا في ذاكرة الوطن.
https://www.facebook.com/share/p/1A88kEn8or/
Your stle iis so unique in comparison to other people I’ve read stuff from.
Thanks for postihg hen yyou have the opportunity, Guews I’ll
just booik maek this blog.