التجاني خضر فقيد الغابات وجبت وجبت وجبت

وسط جو من الحزن والدموع أقامت الإدارة العامة للزراعة وإدارة الغابات بمحلية بربر يوم أمس الأحد ٢٣/٣/٢٠٢٥ الموافق ٢٣ رمضان إفطارها السنوي بمقرها بمدينة بربر والذي خصصته هذه المرة تأبيناً لروح زميلهم فقيد الزراعة والغابات المرحوم م ز/ التجاني خضر محمد علي مساعد المدير لغابات الدائرة الشمالية بولاية نهر النيل والذي حضره جمع غفير من قيادات المحلية وزملاء وزميلات المرحوم بجميع القطاعات المختلفة والذين عملوا معه وذوي المغفور له بإذن الله ومعارفه مؤكدين بذلك مكانة الفقيد ومدى تأثرهم بفقده الجلل حيث توالت الكلمات بعد الإفطار وآداء شعيرة صلاة المغرب.
زميل المرحوم م ز/ وليد عبد القادر قام بتقديم المتحدثين حيث تم الافتتاح بآيات من الذكر الحكيم تلاها م ز/ نور الدين عوض الله مدير إدارة الأراضي الزراعية.
مدير الإدارة العامة للزراعة بالمحلية م ز/ طارق عبد الحميد تقدم المتحدثين مرحباً بالجمع الكريم معدداً مآثر الفقيد وعلاقته الخاصة به والتي تمتد منذ الصغر ومراحل الدراسة المختلفة وعلاقته المميزة بأسرة الفقيد وأنهم قد خصصوا إفطارهم لهذا العام ترحماً على روح المرحوم. الجدير بالذكر هو أن المتحدث لم يستطع مواصلة حديثه لدخوله في نوبة من البكاء كما الحاضرين.
المتحدث بإسم حكومة محلية بربر الأستاذ مرتضى بعد أن ترحم على روحه طالب زملاء المرحوم بتقديم مشروع سقيا لروح المرحوم وأنهم في حكومة المحلية لن يدخرون جهداً لتعميم هذا المشروع ليطوف كل ارجاء المحلية.
تحدث ذوي المرحوم نيابة عنهم إبن عمه جعفر ذاكراً مكانة التجاني التي لن تسد وأن والدته وأخواته قد فقدنه كما زوجه وذريته وأن الأسرة بأجمعها قد فقدت بفقده رجلاً تتمثل فيه كل صفات الرجل الحميدة.
في الأخير تحدث زميل المرحوم م ز/ الشفيع أحمد عبد الرحيم والذي تم تكليفه مساعداً للمدير خلفاً للمرحوم ذاكراً أنه فقد رجلاً صادقٌ صدوقٌ ومصداق حباه الله بالحب والقبول من النظرة الأولى وأنه دائماً ماكان يستشيره في الأمور الفنية حتى آخر لقاء جمعهما، كما ذكر أن مهمته خلفاً للفقيد لم تكن بالسهلة حيث لا تسليم وتسلم وأن دخوله للمكتب لأول مرة كان من أصعب المواقف في حياته وفي نهاية حديثه أطلق المتحدث الشفيع مبادرة (شجرة المرحوم) لتكون بدايتها بأن يغرس كل من يهمه أمر المرحوم التجاني شجرة صدقة جارية لروحه ولتصبح سنة حسنة لكل المتوفيين تأسياً بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم (إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة إن استطاع أن يغرسها فليغرسها) مؤكداً التزامه بمواصلة هذا المشروع، كما أعقب الحديث على مبادرة السقيا وأنهم قد أجمعوا على هذا المشروع من قبل وسيعملوا مع إدارة الزراعة والمحلية لإكماله.
في الختام شكر م ز/ وليد عبد القادر الحضور وذكر أنهم سيعملون لتعميم مشروعي السقيا وشجرة المرحوم لتعم كل شوارع المحلية.
عقب ختام البرنامج توجه كل الزملاء لتعزية زميلتهم م ز /ربيعة أرملة المرحوم والتي كانت قد أكملت العدة قبل أيام في جو ساده البكاء والاستغفار.
اللهم ارحم عبدك التجاني خضر واغفر له واجعل قبره روضة من رياض الجنة وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان وحسن العزاء واربط على قلب أمه وزوجه وذريته ومن ترك إنك ولي ذلك والقادر عليه.