المراكز الصحية التي افتتحت ابان الحرب، سدت ثغرة خروج اغلب مستشفيات السودان عن الخدمة بسبب الدمار الذي لحق بها جراء الحرب، وحالت بذلك دون انهيار القطاع الصحي في جمهورية السودان؛ نتيجة اندلاع حرب الخامس عشر من ابريل 2023م بـ ولاية الخرطوم. وهذه حقيقة، يعلمها كل من كان متابعاً لنشاط وزارة الصحة الاتحادية طوال فترة الحرب.

وهذه المراكز الصحية، التي قامت في ولاية الخرطوم والحرب في اوجها، قامت في عهد الوزير الهمام (دكتور هيثم محمد إبراهيم)، وانا اختص ولاية الخرطوم بالحديث لاننا – انا واسرتي الممتدة – ببساطة لم نخرج من العاصمة الخرطوم منذ انطلاق الطلقة الاولى في المدينة الرياضية حتى يومنا هذا. كما انني وبحكم ان مديرة المراكز الصحية – وزارة الصحة ولاية الخرطوم في ذلك الوقت هي اختي لامي (دكتورة سارة الطاهر الطيب) كنت متابعة وعلى اطلاع بالوتيرة المتزايدة والايقاع المتسارع في افتتاح المراكز الصحية في المناطق الآمنة.
بل ان وما من منطقة قام الجيش بتحريرها،
إلا وكانت وزارة الصحة في اثره، لتفتتح المراكز الصحية بها مصحوبة بادارة التأمين الصحي.
وحقيقة ان كمية الجهد المبذول والمخاطرة في سبيل افتتاح المراكز الصحية من قبل وزارة الصحة وذلك للحيلولة دون انقطاع الخدمات الصحية عن المواطنين جعلت نوم العاملين بـ الوزارة لا يتجاوز الست ساعات في اليوم.
حتى انني اذكر ان اختي مديرة المراكز الصحية- ذاك الوقت – حكت لنا مرة كيف انهم ذهبوا لافتتاح مركز صحي ومصفاة الجيلي التي كانت تسيطر عليها قوات الدعم السريع في ذلك الوقت على مرمى حجر منهم.
علما ان زيارات ( دكتور هيثم محمدإبراهيم ) لولاية الخرطوم تحت وقع الدانات ودوي المدافع تفقداً لـ المستشفيات والمراكز وقوفا على احتياجات ومعينات وزارة الصحة ولاية الخرطوم كانت متواصلة.
بالمناسبة الناظر والمتأمل لعدد المراكز الصحية التي افتتحت في ولاية الخرطوم في عهد (دكتور هيثم محمدإبراهيم) سيدرك مدى ضخامة عدد المواطنين الذين ظلوا بالولاية طيلة فترة الحرب والذين سعت وزارة الصحة الاتحادية بكل ما تملك لتدخلهم تحت مظلة خدماتها الصحية.
كما تم بناء وتشييد وافتتاح العديد من المستشفيات في عهد ( دكتور هيثم محمد إبراهيم ) ذلك بجانب المستشفيات والمراكز التي اُعيد تأهيلها من بعد دمارها.
كما ان المراقب المنصف سيذكر لـ(دكتور هيثم محمدإبراهيم) جولاته المكوكية بين ولايات السودان المختلفة وقوفا على احتياجات ومعينات وزارات الصحة بها وكيف انه كان حاضرا في كل ازمة صحية حمى ضنك كانت او كوليرا.. ولذلك ولكل ما ذكر اعلاه وتوثيقاً لـ التاريخ واحقاقا لـ الحق كان واجبا علينا يا بلد ان نقول: شكراً دكتور هيثم محمد إبراهيم على اداءك واجبك على اكمل وجه وزيرا لـ وزارة الصحة الاتحادية ابان حرب الخامس عشر من أبريل 2023م.
عنقاء النيل
السبرانية
رندا عطية
جمهورية السودان 🇸🇩 ولاية الخرطوم / ام درمان – كرري
الثلاثاء 13 محرم 1447 هجرية الموافق 8 يوليو 2025 ميلادية
randaattia171@gma
ايكوسودان نت التنمية مستقبلنا