نظمت وزارة الزراعة والري بالتعاون مع المجلس الدولي للتمور اليوم بقاعة وزارة الزراعة في مدينة بورتسودان، حلقة حوارية حول التحديات والمعوقات التي تواجه إنتاج وتسويق التمور في السودان، بمشاركة عدد من الإدارات المختصة بالوزارة وممثلين عن الجمعيات الزراعية والقطاع الخاص والجهات البحثية ذات الصلة.
تناولت الجلسة الحوارية الصعوبات الفنية والإدارية والتسويقية التي تواجه زراعة التمور في البلاد، واستعرض المشاركون جملة من الحلول والمقترحات العملية التي من شأنها الإسهام في تطوير الإنتاج والبحوث الزراعية الخاصة بالنخيل والتمور وفق أسس علمية حديثة.
وأكدت الأستاذة بثينة محمد الحسن، المنسق الوطني للمجلس الدولي للتمور ومدير عام الإنتاج البستاني بوزارة الزراعة والري، أن الوزارة تولي قطاع النخيل والتمور اهتماماً متزايداً، مشيرةً إلى أن الفترة المقبلة ستشهد تنفيذ برامج إصلاح وتطوير شاملة لهذا القطاع الحيوي، عبر خطط مدروسة وورش عمل متخصصة لإزالة العقبات التي تعيق تطوره.
من جانبه، أوضح الدكتور بدرالدين الشيخ، الأمين العام لجمعية فلاحة النخيل السودانية، أن السودان يُعد من الدول المؤسسة للمجلس الدولي للتمور، مشيراً إلى أنه تم التبرع سابقاً بمساحة 100 فدان لصالح مشاريع زراعة وتوسعة إنتاج التمور، مؤكداً السعي لتفعيل هذا المشروع خلال الفترة المقبلة بما يسهم في تنويع الأصناف وتوسيع الإنتاج للأسواق العالمية.
وأضاف بدرالدين أن المجلس الدولي للتمور نظم عدداً من الدورات التدريبية وورش العمل التي شارك فيها السودان بنجاح، لافتاً إلى وجود مساعٍ لتوسيع الشراكات مع المجلس، خاصة وأن التمور تُعد غذاءً متكاملاً وفق تصنيف منظمة الفاو، مشدداً على أهمية الاهتمام بولاية البحر الأحمر لما تمتاز به من مناخ ملائم لزراعة النخيل.
في ذات السياق، قال الدكتور أحمد حسن عصار، المدير العام لهيئة البحوث الزراعية، إن التمور تُعد محصولاً غذائياً رئيسياً لشرائح واسعة من المجتمع السوداني، موضحاً أن الهيئة تمتلك أربع محطات بحثية متخصصة في إنتاج التمور تعمل على رفع الوعي الزراعي وتبني التقانات الحديثة لضمان زيادة الإنتاج والجودة.
ايكوسودان نت التنمية مستقبلنا