بسم الله الرحمن الرحيم
السيد وزير التربية والتعليم الاتحادي.
الموضوع :زاكرة من التاريخ ‘ ان التاريخ يعيد نفسه
وانا اقلب في أوراقي وجدت بالصدفة جريدة الاهرام مديرها العام عبد الله دفع الله _ ورئيس تحريرها محمد الفاتح احمد.العدد “٠٢٨١٨٠” السنة الثامنة.
صدرت الجريدة السبت ٢٣ شوال ١٤٣٩ه الموافق ٧ يونيو ٢٠١٨م طباعة مطبعة تشريعي “باب شهد الكلام” وجدت فيها موضوع نشرته (اية إبراهيم) :
بعنوان رسالة عاجله وأود ان انقله لكم بالحرف كما جاء وقتها في الجريدة التي ذكرتها.
الجريدة:
الكثير من العقبات التي اعترضت مجال التعليم خلال الفترات الأخيرة بالسودان مما استدعى ضرورة دق ناقوس الخطر على ذلك والتنبيه إلى ضرورة معالجات حتى يستقيم طريق التعليم بالسودان بالشكل المطلوب ولعل أصحاب الوجعة من المعلمين هم الأدرى بوضع عدد من الحلول والمعالجات لإنقاذ ما يمكن إنقاذه خلال الفترة القادمة المساحة التالية نفردها للمعلم والمربي الاستاذ حسن بشرى بدوي.
لفت انتباه (2)
-الكل يعلم إهتمام الاستعمار بالتعليم وكل ذلك لتحقيق أهدافه لمصلحة شعوبه المستمرة إن المقررات السابقة على الرغم من ما بها من علل إلا إن هدفها كان التدرج من السهل إلى الصعب وكان التدرج يراعي الفروق الذهنية البيئية للتلاميذ والطلاب.
-التاريخ كان ركيزة اساسية بدأ بسيرة أجدادنا القدماء من العصر الحجري ثم القرون الوسطى ثم تدرج بالعلم والمعرفة حتى وصل واحة العلم الحديث.
-جاء في مقرر الصف الثالث المنهج القديم التاريخ الإسلامي (قصص من الماضي وسيْر بعض السلف الصالح شخصيات تاريخ الفتح الإسلامي حذفت تماماً) لماذا تم إبعاده بتلك الصورة المستعجلة كانت كل مادة تؤدي دورها في المعرفة العملية والتربية اللهم الا بعضا من الشذرات التي أقفلها العلماء وقتها.
-تلك صورة قاتمة لحال التعليم وكل يوم يتحدث النواب عن التدهور المريع “لبعض الملصقات ” وما زادنا الماً وحزنا ما وجدناه في المنهج الجديد والذى بدا ينساب للأسواق قبل بداية العام الدراسي.
-ولكن وبالرغم من ما وجدنا من ملاحظات إلا اننا لا نبخس الناس أشياءهم وأن نعطي كل ذي حق حقه.
– وهنا واجب علينا أن نشيد بتلك المقامات السامقة والعلماء الأجلاء الذين سهروا الليالي ووضعوا تلك الرؤية للمنهج الجديد إنه جهد مقدر فلكم الأجر والثواب ولكم نقول (بيت الشورى ما خرب) ولو جاز لنا أن نقارن بين الماضي والحاضر لوجدنا الفرق الكبير. كل حقبة لها إيجابياتها وسلبياتها وحينها يجب أن نخضع المنهج القديم والجديد لورش عمل يتكامل فيها عطاء الناس ونقدح فيه أياما معدودات لكل النواحي واضعين النقاط فوق الحروف وبكل أمانة وصدق حتى نصل لما ينفع الناس ويذهب الزبد جفاءً وتنداح من خلال تلك الورش الرؤى الجديدة والتعديلات ويتم تنزيلها لميدان العمل.
– الرياضيات أو بالأحرى الحساب وهي التسمية القديمة والأصلية
المرشد المصاحب اختصر على عدد ٧٢ حصة بدلا عن ٣٣×٦ والأيام ٧٢ حصة الفرق ٠٧٢١٢٦١٩٨.
-إشارة لمبادئ الحساب السابق الأولى نجد إنه عند نهاية العام الدراسي يكون التلميذ قادراً على الجمع والطرح والضرب والقسمة داخل جدولي الضرب ٢ و١٠ وبباقي وبدونه.
-المقرر ضعيف مقارنة بمقرر المدرسة الأولية سابقاً بالإضافة للجمع والطرح دون حمل او إستلاف.
-كان هنالك بطاقة سابقة للصف الأول خاصة بالرياضيات لإجراء عمليات الجمع والطرح َكتابة الإعداد (كراسة) وهي بمثابة نشاط تدريبي.
-كانت تلك البطاقة هادفة وناجحة وإستفاد منها التلاميذ نقترح العمل على إعادة تلك البطاقة)لأن الكتاب المدرسي الحالي الخاص بالنشاط التدريبي كبير الحجم ويصعب على تلميذ الصف الأول استعماله وحمله بالشنطة.
-الناحية الثانية الإهتمام بوسائل الإيضاح مهم جدا خاصة بالصف الأول وكل الصفوف لأنها تقرب المعلومة للتلاميذ وتعليقها داخل الفصل يساعد التلاميذ على المتابعة والإستيعاب وخاصة عند مراجعتها أثناء ساعة الإفطار.
-بطاقة اللغة العربية الصف الأول أيضا بطاقة سابقة بالمدرسة الإبتدائية تم صقلها بصورة جيدة وهي حقيقة تعمل على تدريب التلميذ وتمرينه لكتابة الحروف وتركيب الكلمات الجديدة والجمل.
-ضعف اللغة العربية والرياضيات بالصف الأول وهو الأساس وأسوق بعض الأمثلة في الرياضيات عدم الوسائل والتدريس النظري أدى لعدم إدراك التلاميذ العمليات المختلفة حتى العلوم.
-فقد التلاميذ عدم إدراك الخانات ثم أثر على قراءة الأعداد المختلفة.
-إن اللغة العربية مثلا تدريس الحركات المختلفة وأهميتها وإستغلالها وتجويد النطق لا يوجد إهتمام إطلاقا مثلا الفتحة الضمة. الكسرة. الشدة. السكون ثم حالات المد المختلفة وكل ما يحوي القواعد العربية وهي تواصل إمتدادها وسيرها بالمقررات حتى التخرج من الجامعة.
-لذلك يجب أن يلتزم المعلم حتى تكتمل العملية التعليمية وما يعانيه بعض الأبناء الذين تخرجوا من الجامعات يرجع كل ذلك لعدم الإهتمام بأساسيات الغة وعدم الإهتمام بتلك القواعد ونعتبره فجوة خطيرة ومدمرة.
وحانت الفرصة لأقول وكما قيل للأخ الوزير لا خير فيكم ان لم تسمعوها ولا خير فينا إن لم نجهر بها وكما قيل الساكت عن الحق شيطان أخرس.
ما لفت نظري في المنهج السائد اليوم الذي تم وضعه في خلال فترة زُمرة الحرية والتغيير التي تولت تغيير المناهج حتى تتماشى مع علمانيتهم البغيضة.
إليكم هذا المثال جاء في قصيدة لتلاميذ الصف الرابع الوحدة الثانية البيئة القصيدة “التينة الحمقاء” :
وتينة غضة الأفنان باسقة
قالت لأترابها والصيف يحتضر
بئس القضاء الذي في الأرض اوجدني
عنده الجمال وغيري عنده النظر
نسأل الله أن توفق لجنة تنقيح المناهج للأستفادة من هذه المشاركة.
حسن بشرى بدوي
معلم بالمعاش الحارة ٧٢.