شهدت منطقة طيبة شرق بقسم المسلمية بمشروع الجزيرة يوماً حقلياً ميدانياً نظمه المعهد الدولي للزراعة المدارية (IITA) بالتعاون مع هيئة البحوث الزراعية وجامعة الخرطوم وشركة ساميل، ضمن فعاليات مشروع مكافحة تلوث المحاصيل بالأفلاتوكسين، الذي يهدف لرفع الوعي بالممارسات الزراعية السليمة وتقليل مخاطر السموم الفطرية على الصحة والاقتصاد الوطني.
وأكدت الدكتورة عرفة محمود رضوان، مدير عام وزارة الإنتاج والموارد الاقتصادية بولاية الجزيرة، أن الأفلاتوكسين يمثل خطراً مباشراً على صحة الإنسان واقتصاد البلاد، مشيرة إلى إعداد خطة وطنية للتوعية المجتمعية بمخاطره بالتعاون مع الجهات ذات الصلة.
وأوضح البروفيسور أحمد حسن أبو عصار، المدير العام المكلف لهيئة البحوث الزراعية، أن الهيئة رغم تحديات الحرب أجازت 82 تقنية جديدة خلال العام الجاري، بينها 41 تقنية لمكافحة الآفات و22 صنفاً عالي الإنتاجية، مؤكداً أن 70% من مرافق الهيئة بمدينة مدني عادت للعمل.
من جانبه أشار البروفيسور محمد خير حسن، مدير محطة أبحاث الجزيرة، إلى نجاح التجارب الحقلية لزراعة الفول السوداني باستخدام أصناف محسنة رفعت الإنتاجية بنسبة تجاوزت 40%، مبيناً أن إقبال المزارعين يعكس وعيهم المتزايد بأهمية التقانة الحديثة.
فيما أوضح الدكتور عبد الله محمد عبد الله، المنسق الوطني لمشروع الأفلاتوكسين، أن السموم الفطرية الناتجة عن فطر Aspergillus تسبب سرطان الكبد وضعف المناعة، مشيراً إلى أن السودان تكبد خسائر كبيرة نتيجة رفض بعض شحنات الصادر الزراعي لارتفاع نسب التلوث.
وأكدت الدكتورة سحر صلاح بحيري، مدير إدارة الحجر الزراعي بالولاية، أن مكافحة الأفلاتوكسين ضرورة لحماية سمعة الصادرات السودانية، فيما شدد المهندس إبراهيم موسى محمد، مدير قسم المسلمية، على أهمية الإرشاد الحقلي لتقليل فاقد الحصاد الذي يبلغ 30% في بعض المحاصيل.