أطلقت عدة رصاصات صباح الاثنين من سيارة على سفارة الولايات المتحدة في العاصمة التركية أنقرة، دون أن تحدث أي إصابات، بحسب ما قالته الشرطة، ومتحدث باسم السفارة.
وتزامن الهجوم مع خلاف متفاقم بين أنقرة وواشنطن بسبب محاكمة قس أمريكي في تركيا.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن شرطي في الموقع قوله إن الحادث وقع حوالي الساعة 05:00 (02:00 بتوقيت غرينتش) وإنه لم يسفر عن إصابة أحد.
وتتعطل السفارة عن العمل هذا الأسبوع بمناسبة عطلة عيد الأضحى.
وقال دافيد غاينر، المتحدث باسم السفارة: “نستطيع أن نؤكد وقوع حادث أمني عند السفارة الأمريكية في وقت مبكر هذا الصباح. ولم تصلنا أي تقارير بشأن وقوع إصابات، ونحن نحقق في تفاصيل ما حدث”.
وأضاف: “نشكر الشرطة التركية على سرعة استجابتها”.
وبدأت فرق من الشرطة في البحث عن الجناة، الذين فروا في سيارة بيضاء بعد الهجوم، بحسب ما قالته محطة “سي.إن.إن ترك” التلفزيونية.
وأضافت المحطة أن أصوات أربع أو خمس طلقات سُمعت، وأن واحدة منها أصابت نافذة في حجرة أمن، دون أن تحدث إصابات.
برونسون: القس الأمريكي الذي دفعت تركيا ثمنا باهظاً لاحتجازه
وأظهرت لقطات الفيديو التي بثتها محطة “هابرتورك” فرق الشرطة وهي تفتش أحد مداخل السفارة، وأظهرت أيضا تدميرا طفيفا في إحدى النوافذ سببته فيما يبدو طلقة نارية، وخرطوشة فارغة عثر عليها في المكان.
وقد تعرضت السفارة الأمريكية في أنقرة، والقنصلية في اسطنبول، لهجمات من قبل متشددين، وواجهت تهديدات أمنية عديدة في الماضي.
وقبل أيام كان الرئيس الامريكي دونالد ترامب قد حذر تركيا من إجراءات جديدة ضدها بعدما رفضت محكمة تركية في مدينة أزمير الإفراج عن القس الأمريكي أندرو برونسون الذي يخضع للإقامة الجبرية في منزله.
وقال ترامب إن أنقرة تصرفت “بحماقة” في هذه الأزمة وإن إدارته لن تقف مكتوفة الأيدي.
ويواجه القس الأمريكي اتهامات تركية بالإرهاب، وهي اتهامات يصفها الرئيس الأمريكي بالسخيفة.
وكانت الولايات المتحدة قد ضاعفت من الرسوم الجمركية على الواردات التركية من الحديد الصلب والألومنيوم، كما أدى التلويح بعقوبات أمريكية جديدة ضد تركيا إلى انخفاض آخر في قيمة الليرة التركية.
وهددت أنقرة يوم الجمعة بالرد بالمثل إذا فرضت واشنطن عقوبات أخرى على تركيا بسبب قضية القس الأمريكي التي اندلعت بسببها أزمة دبلوماسية بين البلدين، وعصفت بالليرة التركية.