الخرطوم- جعفر برغوت
انطلقت اليوم فعاليات الورشة العالمية لتدريب اختصاصي أمراض الناسور والسلس البولي، والتي نظمها الاتحاد العالمي لاختصاصي المسالك البولية ، بالتعاون مع وزارة الصحة ولاية الخرطوم، بالقاعة الدولية للمؤتمرات بجامعة العلوم الطبية والتكنولوجيا. ذلك وبحضور أربع من كبار الاختصاصيين العالميين في المسالك البولية وتستهدف الدورة تدريب 20 اختصاصي من دول العالم بجانب عشرون اختصاصي من السودان.
وأكد وزير الصحة ولاية الخرطوم، مأمون حميدة، أن وصول الخمس استشارين العالمين برئاسة رئيس الاتحاد العالمي لجراحة المسالك البولية العالميين لإجراء تلك العمليات الجراحية المعقدة للنساء اللاتي قمن بإجراء عمليات جراحية من قبل وستتم تلك العمليات في أيام (12-13-14ديسمبر الحالي ) مشيرا الى أن السودان خطى خطوات كبيرة للوصول إلى صفرية حالات الانتظار لعلاج السلس البولي، مردفا ان العمليات ستتم بالتعاون مع الجمعية العالمية للتحكم البولي.
وكشف د.حلمي بكر، اختصاصي المسالك البولية بجامعة العلوم الطبية عن استقبال ولاية الخرطوم من سبع إلى عشرة مريضة أسبوعياً قادمة من الولايات، مشيرا إلى ان قائمة الانتظار صفرية.
في وقت كشف فيه استشاري المسالك البولية ورئيس جمعية اختصاصي المسالك البولية، فيصل ابراهيم، ان العمليات الجراحية ستجري بالتزامن مع الدورة التدريبية لعشرون اختصاصي مسالك بولية من أنحاء العالم ، أبرزهم من أمريكا وانجلترا وشيلي بالإضافة إلى خمس مدّريبين من إيران وبولندا واثنان من مصر . وأشار إبراهيم الى أن المتّدربين القادمين من دول العالم أغلبهم من استشاريين النساء، موضحا أنهم اتوا على نفقتهم الخاصة وأضاف أن مستشفى التميز يستضيف العمليات الجراحية.
من جانبه قال رئيس الجمعية الدولية للتحكم البولي، د.شريف مراد، أن الجراحين الأفارقة يفتقدون للتدريب الكافي في معالجة مضاعفات العمليات الجراحية السلس البولي وأنهم بحاجة إلى التدريب، لافتا إلى وجود حالات ارتجاع لنساء قمن بإجراء عمليات جراحية لهن للمرة الخامسة والسادسة والتاسعة، وأضاف مراد أننا نلجأ لعمليات توسيع المساندة بأخذ جزء من الأمعاء لإعادة فتح مجرى البول بعد التهتك في العضلة القابضة للرحم والمعدل، وأردف قائلا: (أن الأطباء غير متدربين على تلك الجراحات وأن هناك تقنية جديدة يجب أن يتدرب عليها الاطباء مثل الشريط المهبلي لتقوية العطلة القابضة خاصة النساء اللاتي تعرضن للولادة المتكررة).
وكشف مراد إلى أن أفريقيا بها اثنين مليون مريضة مصابة بالناسور البولي عازياً ذلك إلى عدم وجود مراكز الرعاية الصحية لعلاجهن بجانب ضعف التوعية بمخاطر المرض.