أظهرت دراسة جديدة أن ظاهرة الاحتباس الحراري تعرض ما يصل إلى مليار شخص فى جميع أنحاء العالم لخطر التعرض للبعوض الحامل للأمراض على مدى
السنوات الخمسين المقبلة .
وأفاد باحثون بأن نوع البعوض يسمى “البعوضين”, الأكثر شيوعا الذي ينقل الأمراض – من بينها الزاعجة المصرية والزاعجة البيضاء – يحملان فيروسات مثل حمى الضنك وزيكا وشيكونجونيا, بالإضافة إلى أكثر من عشرة آخرين قد يصبحون تهديدات أكبر في نصف القرن المقبل .
ومن خلال إنشاء نموذج شهريا لتغيرات درجات الحرارة في جميع أنحاء العالم, حلل العلماء ما يمكن أن يحدث إذا تحرك هذان النوعان من البعوض مع ارتفاع درجات الحرارة على مدار عقود.
وقال معد الدراسة كولن كارلسون, الأستاذ في كلية طب جامعة واشنطن : “على الرغم من صعوبة تحديد الأرقام , فقد عرفنا أن هذه ستكون مشكلة لبعض الوقت”, مضيفا “حجم الأرقام مخيف بالتأكيد”.. “إذا كان هناك جانب إنساني لهذا , فقد كنا نأمل في الحصول على نتيجة مختلفة”.
ويحمل البعوض أمراضا تسبب ملايين الوفيات كل عام , وفقا لمنظمة الصحة العالمية.. حمى الضنك والزيكا والشيكونغونيا تسبب أعراضا تشمل الحمى والطفح الجلدي وآلام العضلات الشديدة , من بين أمراض أخرى.. ظهر فيروس زيكا في البرازيل في عام 2014 , وتسبب في أضرار شديدة في الدماغ لآلاف من أطفال أمريكا الجنوبية الذين تعرضوا للرحم.
ووجد كارلسون وفريقه أنه مع ارتفاع درجات الحرارة في جميع أنحاء العالم, يمكن أن تحدث انتقال الأمراض التي تنقلها البعوض على مدار العام في المناطق المدارية, وقد تحدث الفاشيات الموسمية في كل مكان تقريبا..يمكن أن يتعرض كل سكان العالم تقريبا لهذه الأمراض على مدار نصف القرن المقبل.
وقال كارلسون إنه في الولايات المتحدة , حيث حدثت حالات زيكا في المناطق الأكثر دفئا خلال السنوات القليلة الماضية , قد يصبح حمى الضنك والشيكونغونيا تهديدات أوسع أيضا