ايكوسودان نت التنمية مستقبلنا
مقالات مشابهة
للأمانة والتاريخ :محجوب حسون
(1)…..
أربك إعتصام منطقة(سياتل) التجارية والإستثمارية الامريكية الحياة السياسية والإقتصادية لأكثر من شهر ومازال بعد عاصفة مقتل الزنجي الامريكي الاسود جورج فلويد صاحب أيقونة (لا أستطيع التنفس) الذي أشعل التظاهرات والإحتجاجات في العالم تنديدا بالعنصرية والتمييز تجاه السود والعنف المفرط للشرطة الامريكية وتقنية(الخنق )لإلقاء القبض.. نعم أرعبت التظاهرات ألهة العجوة والأصنام البشرية فأهتزت عروش الإستبداد والطغيان والظلم في كل مكان(…) ومازال بفعل التاثير القوي لثورة الاسافير وملاحقات (المواطن الصحفي) في المتابعة.. الرصد والإعلام التفاعلي ..وماعاد العالم مع سطوة ثوار الاسافير وثورة الوعي يحتاج إلي ثائر مثل (جيفارا).. للذهاب لأي دولة لقيام ثورة جديدة …
(2)…
نعم صنع المتظاهرون في أمريكا منطقة للإعتصام أطلقوا عليها (المنطقة الحرة) في سياتل ممنوع دخول الشرطة الامريكية فيها فيها كل شئ (…) أقل مايوصف بانها منطقة (مرعبة) خارج السيطرة.. صنع المتظاهرون فيها عالم أخر ملئ بالرسومات والجداريات وحكايات ماذا يريد جيل اليوم والغد فضلا عن حوارات ونقاشات بين المتواجدين فيها تجسد طموحاتهم ورغباتهم في حياة كريمة يتساوي فيها الامريكان يتحاكمون ويرجعون فيه إلي القانون والدستور والقيم الامريكية لافرق بين أبيض وأسود وملون في أمريكا كل الناس متساوون في الحقوق والواجبات ليكون حلم تحقيق (سيدة العالم) وأقعا معاشا بينهم وليس خيالات ونفاق إجتماعي يمحى او ينسى مع أول أختبار حقيقي للحرية والعدالة والمساواة في بلد يدعي أهلها بانهم يتنفسون الديمقراطية وهم أصحاب حريات بل يقدسونها.
(3)..
وللأمانة والتاريخ ..أقلق إعتصام (سياتل) الرئيس الامريكي ترامب وهو يستعد للإنتخابات الرئاسية المقبلة ضد منافسة جو بايدن أو النعسان كما ظل يكنيه به في أي مناسبة او بدون مناسبة تقليلا منه او حرب أعصاب تجاه الرجل وحزبه او كما يسمي أهل السودان قلق للمنافس علي طريقة -سحر الجداد ولا نومو -…نعم أبدي ترامب غضبة ورفضة لإعتصام سياتل وقال من غير المقبول أن يكون هناك منطقة حرة تؤدي إلي إغلاق أكبر المحلات التجارية والاستثمارية فيما أشار مراقبون إلي أن إعتصام سياتل أصاب الاقتصاد الامريكي بهزة والاخطر من ذلك أنه ينمو يوميا وإحتمال إستغلاله سلبيا وارد بنسبة كبيرة في ظل إنفتاح المجتمع الامريكي وتواصل إحتجاجات تحطيم الاصنام والتماثيل من الثوار وهاهم قد وصلوا ألي تحطيم تمثال جورج واشنطن أسطورة الرؤساء الامريكان وكذا الحال لتحطيم تمثال الرئيس أبراهام لنكولن أول من حرر السود في أمريكا بل تم تخليد يوم للإحتفال بتحرير العبيد سنويا في أمريكا ..يحتفل به كل الامريكان.. ؟؟؟.
(4)…
بالقطع في عصر الثورة الرقمية تتعلم الشعوب من بعضها البعض بالاسافير عبر وسائط التواصل الاجتماعي دون الحاجة إلي الإستشهاد بان ثوار أمريكا إقتسبوا الاعتصام من ثوار ديسمبر (السودانية) وكل طقوسهم في الاحتفالات وإلهاب الثوار وتشجيعهم من علي شاكلة (الشاي بجاي..الشاي بجاي.. لو ماعندك شيل.. لو عندك خت.. ثوار أحرار نكمل المشوار وروح التعاضد والتضامن ) مرورا بشفاتةوكنداكة جات بوليس جرا.. وجيش ماعندنا جيش.. نعم العبارات (الحلوة منها والمرة).. ولكن التاريخ يسجل كل شئ.
(5)..
لكن قطع شك لن يتسلط أحد علي إعتصام (سياتل )فيذرها كالرميم او أثر بعد عين.. لجهة وجود وزير دفاع أمريكي قوي مثل مارك إسباير أكد بعدم تدخل الجيش في فض التظاهرات وحكومة تخشي شعبها لانه هو الذي يحكم وليست الحكومة هي التي تحكم وبامكانها إزاحتها متي ما إتفقوا علي ذلك بالدستور والقانون متي وكيف. . وهناك في أمريكا سفارات من دول( العرب والعجم) تحترم نفسها وتخشي غضب سيدة العالم لذلك لن تذهب لمؤازرة المعتصمين في (سياتل) ولن تكلف نفسها للحوار معهم او دعوتهم في سفاراتها للنقاش معهم عن تداعيات ثورة (لا أستطيع التنفس) وكيف يتدخلوا لقلب الطاولة علي الحكومة او الدولة كما يحدث في دول العالم الثالث طعن بخنجر للوطن والوطنية..!!.. إعتصام يفض أمام قيادة الجيش في بعض دول العالم الثالث ولا أحد يعلم.. ولا أحد يقوم بواجب الاسعاف لأكثرمن(7) ساعات ..وفقدان (300)نفس مابين شهيد وفقيد وجريح.. وفي الاخر.. لجنة تحقيق للقضاء علي الموضوع أصلا ..وجعله للنسيان… وللذكري فقط..!! ينمحي مع تقادم الايام والسنون..
نعم (أمريكا) ليست فيها جيوش وملايش ورباطة ومتسلقون لايحترمون شعوبهم يسومونهم سوء العذاب يذبحون أبناءهم ويستحيون أحرارهم.
