سلام يا .. وطن
نعم تساوينا في الفقر!!
*لأول مرة يتساوى السودانيون في الفقر ، فقد تجلى ذلك في وجوه (العندهم والما عندهم ) وترى عمق الأزمة يبين جليًاً في السلوك الجمعي ، والسؤال الراتب الذى يأتي عقب التحية مباشرة مرسلاً (بغنة ) أو قل آهة مكبوتة تخرج في شكل فحيح وفى كلمتين لاغير (الحاصل شنو ؟) و ( الحل شنو؟) وفى الصيغتين مالمسؤول بأعلم من السائل !!وبالأمس تحدث الفريق بكري حسن صالح حديث التطمينات الرومانسية التى تدغدغ العوطف ولاتملك حلاً ، حيث أفاد صالح في رده على مداولات النواب أن الحكومة نجحت لاحقا في توفير المبلغ لمصفاة الخرطوم وتوقع إنفراج الأزمة خلال يومين، وتابع “دي كلها إفرازات عارفنها ومسؤوليتنا أمام الله معاش المواطن وحركته”. ونحن اليوم نعاني الأمرَين في معاشنا وكافة أوجه حياتا ،وقد إنبهمت السبل أمام شعبنا وصارت الطرق جميعها لاتفضي الى نفاج سياسي ، يمثل لنا مخرجاً من هذه الازمة الخانقة .
*(وأشار رئيس الوزراء إلى أن تهريب الموارد وخاصة الذهب “يشكل ضررا بليغا على موارد البلاد وينعكس سلبا على الاقتصاد لذلك هناك رؤية واضحة للحكومة لمكافحة التهريب وستدفع بها إلى البرلمان لإجازتها، ومن ثم العمل بها”، متوقعا أن تسهم هذه الرؤية في الحد من ظاهرة التهريب. ) إن ظاهرة التهريب ليست هي الأزمة الوحيدة التى ساقت بلادنا لهذا الدرك الاقتصادي الذى أورد بلادنا موارد الهلاك ،فإن عدم الإعتراف بأثر الأزمة الإقتصادية على الإقتصاد السوداني والتطمينات غير الأمينة التى كان يبثها الدكتور عوض الجاز وهو وزير المالية وقتها فإن كل دعاوي الدجل والشعوذة الإقتصادية التى كان يدعيها الجاز هى التى شكلت خطاب الحكومة وقتها والذى يدفع شعبنا ثمنه من دم قلبه الآن.
*عموماً إن الله قد إستعمل هذا النظام إستعمالاً في موضع المكابدة ليثبت به مساواة السودانيين في الفقر ، ورئيس الوزراء قد ( أكد استمرار الحكومة في مكافحة الفساد في كافة صوره وأشكاله وممارساته، مشيراً الى ضرورة تحقيق الاستقرار والانضباط النقدي والمالي باستهداف معدلات مناسبة لعرض النقود واستقرار سعر صرف العملة الوطنية وزيادة إحتياطي البلاد من العملات الأجنبية والمعادن.) كل هذا من الأهداف النبيلة لكن الأنبل منها ان ، تسوق السودانيين ليتساووا في الغنى مثلما تساووا في الفقر، فإن الوضع اليوم لم يعد يحتمل الأحلام الوردية ولا الكلمات المعسولة فالأزمة وإن طالت الإقتصاد فهى في الأصل أزمة أخلاقية ، وعلينا ان نخاطب الازمة في جذورها !! وسلام يا ااااااااوطن..
سلام يا
(اعلن المؤتمر الوطني، استعداده للحوار مع القوى السياسية حول تأجيل الانتخابات حال رغبتها في ذلك، واكد في الوقت ذاته تمسكه بإجراء الانتخابات في موعدها المحدد باعتبار انها استحقاق دستوري. كاشفاً عن تكوين “20” لجنة تضم “160” من قيادات الحزب للحوار مع الأحزاب، من أجل الخروج من مسارات التصادمات. والتشاكسات. ) الكترابة ..عشرون لجنة ؟ ومائة وستون قيادي ؟ دي كلها وجبات وحوافز لجان وفول مدمس وبلح قنديلا !! بالله المشاكسات والمصادمات مش أرخص؟! وسلام يا
المصدر الجريدة